كشفت صحيفة هآرتس العبرية، تفاصيل جديدة حول أسباب عدم قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال الشهيد الشاب عدي التميمي قبل تنفيذه عملية “معاليه ادوميم”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها، إن “عدم القبض على عدي التميمي قبيل تنفيذه عملية “معاليه أدوميم” بعد 10 أيام من تنفيذه عملية حاجز “شعفاط”، تشير إلى صعوبة تعامل الأجهزة الأمنية على المستوى الاستخباراتي عما يجري داخل مخيم شعفاط”.
وبحسب الصحيفة فإنه وعلى الرغم من أن قوات كبيرة عملت لاعتقال التميمي، وبذل جهاز أمن الاحتلال جهدًا استخباراتيا مضاعفا، إلا أنه تمكن من التملص منهم ومغادرة المخيم مسلحاً وتنفيذ هجوم جديد”، معتبرة أن “ذلك يظهر نقص المعلومات الاستخباراتية التي تصل من مخيم شعفاط”.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي: إن “هروب التميمي يشير إلى أن إغلاق الحاجز بعد حادث إطلاق النار، والإجراءات المشددة والتفتيش الصارم الذي أجري على المغادرين والداخلين كانت إجراءات خاطئة وغير ضرورية”.
وبحسب الصحيفة، فإن “شرطة الاحتلال والشاباك تؤكدان أن التميمي تلقى مساعدة كبيرة من بعض الأشخاص في داخل مخيم شعفاط خلال فترة ملاحقته”، مشددةً على أنه “أطلق النار عند “معاليه أدوميم” من نفس المسدس الذي استخدم في حاجز شعفاط”.
وأشارت هآرتس إلى أن “الأجهزة الأمنية في الاحتلال كانت تفترض أن التميمي لا زال في مخيم شعفاط، لكن تبين أن هذا خطأ، فيما ترفض الشرطة الانتقادات التي وجهت لها بالفشل في اعتقاله”.
وبحسب “هآرتس”، فإن “التحقيقات في عملية حاجز “شعفاط” لا زالت مستمرة، ولا يزال 12 فلسطينيا من بين 15 اعتقلوا رهن الاعتقال، من بينهم 4 اعتقلوا بعد لحظات من العملية، حيث كان 3 منهم برفقته في المركبة التي نزل منها حين نفذ العملية، ولكن وفقا لمحامي الدفاع عنهم لم يعرفوا بنواياه، ولكن بعد اعتقالهم منعوا من مقابلة المحامي، ويحقق معهم الشاباك”.