رفع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، معدلات الفائدة إلى أعلى مستوى في 22 عاماً وقال إن “من المرجح جداً” إقرار زيادة أخرى في يوليو (تموز) لكبح التضخم رغم تداعياتها السلبية على اقتصاد منطقة اليورو.
ورفع المركزي الأوروبي الفائدة بربع نقطة مئوية، ما رفع معدل الفائدة على الودائع إلى 3.50% إلى أعلى مستوياته منذ 2001.
وقال البنك المركزي، الذي يضم 20 دولة تشترك في عملة اليورو، إنه يتوقع أن يظل التضخم فوق 2% التي يستهدفها حتى 2025 وألمح مجدداً إلى المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
وقال: “القرارات في المستقبل ستضمن وصول أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي إلى مستويات تقييدية كافية لإعادة التضخم في الوقت المناسب إلى الهدف المتوسط المدى، وهو اثنين بالمئة، والبقاء عند تلك المستويات مهما تطلب الأمر”.
ويمر النمو في منطقة اليورو بركود على أحسن تقدير، كما تقل حدة التضخم منذ شهور، وسط انخفاض أسعار الطاقة وأكبر زيادة في أسعار الفائدة في تاريخ البنك المركزي الأوروبي الذي يبلغ 25 عاماً.
وأوقف مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي يوم الأربعاء رفع لأسعار الفائدة، 10 زيادات متتالية، في إشارة قوية للمستثمرين في العالم بأن دورة التشديد النقدي في الاقتصادات المتقدمة تقترب من نهايتها، حتى مع التلويح بزيادة جديدة ممكنة في أسعار الفائدة الأمريكية.
لكن التضخم في منطقة اليورو، الذي بلغ 6.1 %، لا يزال مرتفعاً بشكل غير مقبول من البنك المركزي الأوروبي، ويؤكد أن زيادة الأسعار، التي تُحتسب عادة مع استبعاد المواد الغذائية والطاقة، بدأت فقط في التباطؤ.
وتوقع خبراء اقتصاد في استطلاع لرويترز قبل قرار يوم الخميس رفع سعر الفائدة على الودائع 25 نقطة أساس في يوليو (تموز)، وهو ما أشار إليه عدد من صانعي السياسة.