لاول مرة منذ تفكيكها عام 2005 -مركزية فتح تتحدث علانية عن عودة ذراعها العسكري

أكدت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، أن محاولات حكومة اليمين والمستوطنين المتطرفة لكسر إرادة صمود شعبنا وحسم الصراع بقوة المجازر والإرهاب وتدمير فكرة الدولة الفلسطينية، قد فشلت أمام عظمة نضال ومقاومة وكفاح شعبنا ومقاتلينا في ميادين المواجهة المشرّفة التي يسجلها شعبنا أمام كل عدوان.

وأضافت مركزية “فتح”، في بيان لها، اليوم الخميس، أن تناقضنا الوحيد سيظل مع الاحتلال والمشروع الصهيوني الإحلالي، ولن ننجر خلف التناقضات الثانوية الرامية إلى حرف بوصلة نضالنا الوطني مهما اشتدت المؤامرة.

وأشارت إلى أن مساعي الاحتلال وأعوانه وأركان المؤامرة على القضية الفلسطينية في ضرب وحدة شعبنا وصموده والاستهداف المتواصل لحركة فتح، راعية وحامية المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، والإساءة إليها، ما هي إلا إساءة إلى مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية التي حمت حركة فتح اتجاه بوصلتها ولم تخضع أمام عظيم التحديات، وهو ما لا يرضي الاحتلال وزمرته وحدهم.

 

وأكدت أن التحريض المتواصل والتعبئة العنصرية الموجهة والممنهجة من مرتزقة الأنظمة وعملاء الاحتلال تجلت اليوم في سلوك بعض العابثين بالإساءة إلى رموز حركة فتح وحماة المشروع الوطني الفلسطيني خدمةً لمساعي الاحتلال وأعوانه، لضرب مشهد الوحدة الميداني والقتالي الذي جسده أبناء شعبنا وأبطاله في جنين.

وفيما يلي نص البيان:

جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد المقاتل.. أيها الثابتون على الحق، والراسخون في الأرض تصنعون النضال وتسطرون المعجزات.. تحية إجلال وإكبار لكم ولأرواح من سطروا بدمهم عزة فلسطين وكبرياءها..

في الوقت الذي سجل فيه شعبنا الفلسطيني وأبطال كتائب شهداء الأقصى والمقاتلون من الفصائل الوطنية كافة صموداً أسطوريا ومقاومةً باسلة في مخيم جنين، رغم ما حشده المحتل من ترسانة عسكرية برية وجوية، وارتكابه لأبشع جرائم القتل والهدم التي سقطت مجتمعة أمام عظمة جنين ومخيمها الأبي.. وفي ظل محاولات منظومة الأجندة الخارجية وأبواق الفتن والكذب والتشويه المنافي لروح وأخلاق ونضال شعبنا الفلسطيني، فإننا في حركة فتح نؤكد على ما يلي:

أولاً: إن محاولات حكومة اليمين والمستوطنين المتطرفة لكسر إرادة صمود شعبنا وحسم الصراع بقوة المجازر والإرهاب وتدمير فكرة الدولة الفلسطينية، قد فشلت أمام عظمة نضال ومقاومة وكفاح شعبنا ومقاتلينا في ميادين المواجهة المشرفة التي يسجلها شعبنا أمام كل عدوان.

ثانياً: سيظل تناقضنا الوحيد مع الاحتلال والمشروع الصهيوني الإحلالي ولن ننجر خلف التناقضات الثانوية الرامية إلى حرف بوصلة نضالنا الوطني مهما اشتدت المؤامرة.

ثالثا: إن مساعي الاحتلال وأعوانه وأركان المؤامرة على القضية الفلسطينية في ضرب وحدة شعبنا وصموده والاستهداف المتواصل لحركة فتح راعية وحامية المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، والإساءة إليها ما هي إلا إساءة إلى مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية التي حمت حركة فتح اتجاه بوصلتها ولم تخضع أمام عظيم التحديات، وهو ما لا يرضي الاحتلال وزمرته وحدهم..

رابعا: إن التحريض المتواصل والتعبئة العنصرية الموجهة والممنهجة من مرتزقة الأنظمة وعملاء الاحتلال تجلت اليوم في سلوك بعض العابثين بالإساءة إلى رموز حركة فتح وحماة المشروع الوطني الفلسطيني خدمةً لمساعي الاحتلال وأعوانه، لضرب مشهد الوحدة الميداني والقتالي الذي جسده أبناء وأبطال شعبنا في جنين.

خامسا: لقد ساء صناع الفرقة دعوة القيادة الفلسطينية لاجتماع طارئ للاتفاق على رؤية وطنية شاملة توحد الصف الفلسطيني في وجه العدوان والتصدي له، فعمدوا إلى إفشال هذا المسعى من خلال توظيف زمرة من العابثين لضرب أي بادرة للوحدة الوطنية.

وإننا وأمام ذلك ماضون صوب تكريس هذه الوحدة وتجسيد حالة نضالية جماعية تواجه مشروع الاحتلال وتحقق طموحات شعبنا.

سادسا: حركة فتح لن تكون عاجزة يوما عن محاسبة أي مسيء أو متطاول على رموز قيادتها الوطنية وشعبها المقاتل في الميدان، وهي الأحرص على توظيف كل طاقات شعبنا لمواجهة الاحتلال حتى النصر والدولة ودحر الاحتلال، ولن نسمح لأصحاب الفتن والأجندات الخارجية بالعبث بوحدة شعبنا، ولن تتوانى عن قطع دابر الفتنة.

سابعا: ندعو أبناء وقوى شعبنا الفلسطيني إلى التنبه الدائم من سلوك العابثين وقطع الطريق أمام أي محاولة لخلق الفتنة التي يسعى إليها الاحتلال بكل طاقاته وأدواته وإسقاطها في مهدها.