وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، تعيين خلفه المكلف بنيامين نتنياهو، للمتطرف “آفي ماعوز” في منصب نائب وزير بـ”الجنون”.
وقالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية، إن حزب “الليكود” بقيادة رئيس الوزراء المكلف نتنياهو وقع مع حزب “نوعم”، اتفاقا يقضي بتولي رئيسه “آفي ماعوز” منصب نائب وزير في مكتب رئيس الوزراء، إضافة إلى تشكيل “هيئة هوية يهودية وطنية”، ومنحه رئاستها.
وقال لابيد الذي خسر معسكر الانتخابات في تغريدات بحسابه على “تويتر”: “مع كل يوم يمر، يتضح، أنه بدلا من حكومة يمين خالصة، يتم هنا تشكيل حكومة جنون كاملة”.
وأضاف “حقيقة أن نتنياهو سيعين آفي ماعوز، ممثل الحاخام (تسفي) تاو، في منصب نائب وزير بمكتب رئيس الوزراء، هي ليست أقل من الجنون”.
وتابع: “هذا (ماعوز) هو الرجل الذي يعارض خدمة النساء في الجيش الإسرائيلي، ويعارض تعيين النساء في المناصب العليا، ويدعم العلاج التحويلي للمثليين وكل المواقف المظلمة الأخرى التي يمكن أن تخطر ببالك”.
ومضى لابيد مخاطبا ناخبي حزب نتنياهو: “ناخبو الليكود هل هذا ما أردتم؟ أن هذا القومي المظلم يقرر حياتكم؟ وحياة بناتكم؟ وابن أخيكم مثلي الجنس؟ هل هذا هو الشكل الذي تريدون أن تبدو عليه دولة إسرائيل؟”.
وخاض حزب “نوعم” الانتخابات البرلمانية التي جرت مطلع الشهر الجاري ضمن تحالف “الصهيونية الدينية” (14 مقعدا بالكنيست من أصل 120) بقيادة بتسلئيل سموتريتش، الذي ضم أيضا “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية) بقيادة إيتمار بن غفير.
ويسود مخاوف داخل إسرائيل وخارجها من تشكيلة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، والتي تضم أحزابا من أقصى اليمين.
وأفضت المفاوضات الائتلافية بين نتنياهو وقادة أحزاب معسكر اليمين بقيادته حتى الآن بما في ذلك إلى تعيين إيتمار بن غفير وزيرا للأمن القومي (وزارة جديدة مستحدثة بدلا من الأمن الداخلي)، مع صلاحيات غير مسبوقة، مع إسناد منصب وزير تطوير النقب والجليل أيضا إلى حزبه.