ادعى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن باستطاعة قوات الاحتلال اجتياح غزة واحتلال المدن الفلسطينية في القطاع المحاصر، على غرار العملية العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة عام 2002، في محاولة للقضاء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
جاءت تصريحات كوخافي في مقابلة أجراها مع هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”) عرضت مقتطفات منها على الموقع الإلكرتروني للقناة، وذلك بمناسبة مرور 20 عاما على عملية العسكرية الإسرائيلية “الدرع الواقي”، والتي شهدت توغل قوات الاحتلال في المدن الفلسطينية.
وقال كوخافي في المقابلة التي من المقرر أن تعرض كاملة في وقت لاحق، إنه “يمكننا أن نفعل ما فعلناه في عام 2002 اليوم في العام 2022 في غزة أيضًا، وبطريقة أكثر فاعلية”، وأضاف “لا يوجد مكان لا يمكننا الوصول إليه”.
وأضاف كوخافي أن “قدرة الجيش الإسرائيلي على احتلال المدن الفلسطينية وإدارتها أعطت القيادات السياسية والقيادات العسكرية الرفيعة الإسرائيلية، وكذلك القيادات القيادات الميدانية في الجيش الإسرائيلي، ثقة واسعة بأن الجيش قادر على الوصول إلى كل مكان”.
وفي أيلول/ سبتمر الماضي، قال كوخافي إن خيار اجتياح قطاع غزة برا، سيتم في حال “الضرورة القصوى”، وذلك في رد على الانتقادات الموجهة للجيش لعدم نشر قوات برية في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع في أيار/ مايو الماضي.
وقال كوخافي إن “خيار التحرك البري يقتصر فقط على الحالات التي يكون فيها ذلك ضروريا للغاية”. وأضاف “نحن جيش دولة، والدولة لها أهداف ومهام تحددها لنفسها، وما هي الإنجازات التي تريدها وكيف تريد الحصول عليها”.
وتابع كوخافي “أنت لا ترسل قوات إلى ساحة المعركة، إذا لم تكن مضطرًا لذلك”. وكانت أحزاب يمينية معارضة، قد انتقدت أداء الجيش الإسرائيلي في التعامل مع الاحتجاجات الفلسطينية على حدود غزة، وتجنبه تنفيذ اجتياح بري للقطاع خلال الحرب الأخيرة على القطاع.
يذكر أن “الدرع الواقي” هي العملية العسكرية التي قام بها الاحتلال، باجتياح المدن الفلسطينية في أعقاب تنفيذ الاستشهادي عبد الباسط عودة من مدينة طولكرم شمال غرب الضفة المحتلة في الـ 27 من آذار/ مارس 2002 عملية في فندق باراك في نتانيا.
وفي الثاني من نيسان/ أبريل عام 2002 باشرت قوات الاحتلال بإحكام حصارها على مخيم جنين بالآليات العسكرية، وقطعت عنه الكهرباء والمياه والاتصالات تمهيدًا لاجتياحه، حيث حشدت آلاف الجنود والدبابات والمجنزرات والجرافات للبدء بتدمير المخيم.
كما اجاتحت قوات الاحتلال المدن الفلسطينية الكبرى، بما في ذلك مدينة نابلس، حيث دارت معارت استشهد خلالها عشرات الفلسطينيين، وفرضت حصارًا على مقر الرئاسة الفلسطينية، حيث تواجد الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، الذي بقي محاصرًا في المقر حتى نهاية أيام حياته.