قالت الحكومة الفيدرالية الكندية يوم الثلاثاء إنها تشعر بخيبة أمل إزاء الرسوم الأمريكية على الأخشاب اللينة، مؤكدة على أنها ستدافع عن المصالح الكندية بكل السبل الممكنة.
وقالت وزيرة التجارة الدولية في كندا ماري نغ في بيان لها إن كندا ستواصل العمل عن كثب مع المقاطعات والأقاليم والصناعة للدفاع عن المصالح الكندية من خلال جميع السبل المتاحة، بما يشمل التقاضي بموجب اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية واتفاقية كندا-الولايات المتحدة-المكسيك، فضلا عن التقاضي في منظمة التجارة العالمية.
وتابعت ردًا على المراجعة الإدارية الرابعة للولايات المتحدة لرسوم مكافحة الإغراق والرسوم التعويضية على بعض منتجات الأخشاب اللينة من كندا ” لقد أشارت وزارة التجارة الأمريكية إلى نيتها في إبقاء رسومها غير المبررة على واردات الأخشاب اللينة الكندية. هذا قرار مخيب للآمال الكثيرين على جانبي حدودنا المشتركة.”
واستطردت ” لطالما كانت كندا موردا رئيسا للسوق الأمريكية. وبالتالي، فإن هذه الرسوم غير المبررة مازالت ضريبة على المستهلكين الأمريكيين، ما يزيد من تكلفة البناء في ظل ارتفاع التضخم،” مضيفة ” إن الرسوم الأمريكية على الأخشاب اللينة الكندية ألحقت الضرر بالشركات العاملة في قطاع الغابات والعاملين والمجتمعات في جميع أنحاء كندا، وقد تم الحكم بأنها غير قانونية من قبل منظمة التجارة العالمية”.
وفي الوقت نفسه، أشارت إلى أن كندا ما زالت على استعداد للتوصل إلى حلول تسمح بعودة تجارة الأخشاب اللينة عبر الحدود التي يمكن التنبؤ بها.
ومن المتوقع أن تصدر وزارة التجارة الأمريكية النتائج النهائية في صيف 2023. ففي 4 أغسطس 2022، أصدرت الوزارة نتائج المراجعة الإدارية الثالثة لرسوم مكافحة الإغراق والرسوم التعويضية، والتي تمثلت نسبتها بـ8.59 بالمائة.
وتعد صناعة الأخشاب اللينة محركًا رئيسيًا للنشاط الاقتصادي في جميع أنحاء كندا، ومكونًا أساسيًا لقطاع الغابات في البلاد، حيث ساهمت بأكثر من 34.8 مليار دولار كندي (28 مليار دولار أمريكي) في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2021، كما يعمل بها حوالي 205 آلاف عامل.