أفاد نادي الأسير بأن إدارة سجن “الدامون” نفّذت عمليات تنكيل متتالية بحقّ الأسيرات استمرت لأيام وما تزال، تمثلت بالاعتداء عليهن بالضرب المبرّح وسحلهن، وإصابة بعضهن بجروح طفيفة، كما تم عزل ممثلات الأسيرات: شروق دويات، ومرح باكير، ومنى قعدان.
وأوضح نادي الأسير في بيان صدر عنه، مساء اليوم الأحد، أن الأسيرات واجهن عمليات التّنكيل بالطرق على الأبواب، وإرجاع وجبات الطعام، ورفض قوانين الّسجن.
وأشار إلى أن عمليات قمع متكررة جرت بحقّ الأسيرات، وتم قطع الكهرباء عنهن، وخلال عمليات الاعتداء المتكررة تم نزع الحجاب عن رؤوس بعضهن، وإحدى الأسيرات فقدت الوعي خلال عمليات القمع، كما تواصل إدارة السّجن تهديدهن برش الغاز داخل الغرف.
ولفت إلى أن عملية التّنكيل التي نفّذتها إدارة السّجن، جرت بعد أن رفضت الأسيرات إجراءات جديدة أعلنت عنها الإدارة بحقّهن، كما فُرضت عقوبات جماعية بحقّهن تمثلت بحرمانهن من “الكانتينا” والزيارات، وفرض غرامات مالية.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسيرات، معتبرا ما يجري معهن أنه الأخطر منذ سنوات، وطالب كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية، والصليب الأحمر، بضرورة التدخل العاجل ومعرفة مصير الأسيرات المعزولات.
يُشار إلى أنّ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال بلغ حتّى نهاية شهر تشرين الثاني 32 أسيرة.
من جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بشدة، “استمرار تنكيل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بالأسيرات الفلسطينيات، والذي يعتبر جريمة إضافية تضاف إلى سجل جرائمه وانتهاكاته بحق الأسرى والأسيرات في سجونه الظالمة”.
وذكرت في بيان أن “هذه الانتهاكات تستدعي من كل قوى شعبنا ومكوناته تشكيل حالة إسناد فاعلة وقوية لحقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو، ومواصلة المشوار النضالي والكفاحي، وبكل الأشكال والأدوات للضغط على الاحتلال وإجباره على إنهاء هذه المعاناة”.
وقال البيان إن “أسرانا لن يكونوا وحدهم في معركتهم مع إدارة سجون الاحتلال، ولن نسمح بالاستفراد بهم، وشعبنا وقواه الحية معهم وإلى جانبهم، ونحمل إدارة السجون مسؤولية ما جرى وأي مكروه يصيب أسيراتنا وأسرانا البواسل”.
وطالبت الحركة “المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت، والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه هذا العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا، وعلى الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال، ومحاسبته على جرائمه وانتهاكاته”.
“كل الخيارات مفتوحة للردّ”
بدوره، ذكر مدير مكتب إعلام الأسرى، ناهد الفاخوري خلال لقاء عبر قناة “الأقصى”، أن “إدارة السجون اعتدت على أقسام الأسيرات كاملة في سجن الدامون في اعتداء يعد الأكبر”.
وقال الفاخوري إنّ “كل الخيارات مفتوحة للرد على الاعتداء السافر والهمجي من قبل إدارة السجون على الأسيرات”.
وشدد على أنه “لا يوجد زيارات بين الأسيرات وذويهم بحجج واهية تضعها إدارة سجون الاحتلال وهذا مؤشر على أن الأمر مبيّت وممنهج”.
وأوضح أنّه “خلال الساعات القادمة ستشهد السجون أحداثا كبيرة وهذا يتطلب وقفة جادة من الجميع”.
ولفت إلى أن “إدارة السجون قطعت الكهرباء عن أقسام الأسيرات وسحبت مقتنياتهم ضمن الهجمة الشرسة التي استهدفتهم”.
وقال إنه “منذ سنوات طويلة لم يكن هناك اعتداء على الأسيرات بهذا الشكل داخل السجون”، مضيفا أنّ “الأسيرات المعزولات داخل سجون الاحتلال أعلنّ الإضراب المفتوح عن الطعام منذ عزلهن قبل 6 أيام”.