بقلم: عبد الرزاق مكادي
على مدى عقود وبعد نكبة فلسطين ،وكلما ارتكبت عصابات الاحتلال الاسرائيلي جريمة ضد الفلسطينيين “أصحاب الارض”، سواء بمصادرة وقضم الاراضي لصالح “غول الاستيطان” بالضفة الغربية، أو بشن عدوان
على قطاع غزة واحدثها المواجهات الدامية التى تشهدها هذه الايام مدينة القدس المحتله تهرع علب الدبلوماسية العربية الى تحميل إسرائيل مسؤولية ذلك التصعيد ؛ ويطالبون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقفه ؛ ولا يحملون انفسهم مسؤولية التقصير وإساءة اللعب بما في أيديهم من أوراق كانت تكفيهم عن لغة(استجداء) الضغوط الدولية على إسرائيل.
نحن أمة للاسف تمارس (التوسل والتسول) الى حد الادمان لاسترداد وحماية حقوقها.!!
اليوم على سبيل المثال أمريكا الظهير الإسرائيلي الاقوى والغرب الداعم لها يعيشون ازمة طاقة مرعبة ومزعجة جراء تداعيات الحرب الروسية – الاوكرا نية ، قد تعيد بعضهم الى عصر الفحم ، والعرب يمتلكون النفط والغاز وبمقدورهم التحكم فى اسواقه وتوجيه لخدمة قضيتهم الام ، كما فعل بعضهم إبان حرب تشرين الاول/ اكتوبر عام ١٩٧٣ التي أعادت لهم كبرياءهم وشرفهم..
بامكاننا اليوم أن نسخر ثروتنا النفطية لتحريك وحسم ملفات كثيرة تستنزف دماء اولادنا واموالنا حولنا في مقدمتها فلسطين بالطبع.
هذه السطور ليست دعوة للعرب ” الطيبين الكرماء ” لممارسة الابتزاز او الانتهازية مثلما يمارسها أشرار الغرب، ولكنها
السياسة مصالح ولا مجاملات فيها فكفى اهدارا للفرص أيها الكرماء العرب.