أفادت وسائل إعلام دولية، صباح اليوم الخميس، بتسجيل انتشار أمني كبير في محيط جامعة السليمانية في كردستان العراق.
ويأتي ذلك، بعد إقدام عدد من المتظاهرون في السليمانية على إحراق مقري الحزب الديمقراطي الكردستاني والتغيير في سيد صادق بإقليم كردستان العراق، وذلك في إطار الاحتجاجاتِ الطلابية المستمرة على تجاهل السلطات لمطالبهم.
وبحسب وسائل الإعلام، استخدمت القـوى الأمنية القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المحتجين، ما أدَّى إلى حالات اختناق.
ويطالب المتظاهرون الذين أغلقوا طريقاً سريعاً يربط السليمانية الواقعة شمال العراق بمدينة كركوك، بإعادة دفع مخصصات شهرية تتراوح بين 40 و66 دولاراً كانت تمنح للطلبة، ولكن تم تعليقها منذ العام 2014، بعد انهيار أسعار النفط العالمية، وإثر خلافات حول الميزانية بين كردستان وحكومة بغداد.
وأشارت وسائل الإعلام، إلى العثور على جثة مدني في سوق مولوي في السليمانية الذي شهد تظاهرات أمس الأربعاء من دون معرفة أسباب الوفاة.
كما وانطلقت احتجاجات في رانيا شمال شرق محافظة السليمانية بكردستان العراق، وتعليقاً على ذلك، قال رئيس الوزراء العراق مصطفى الكاظمي إنَّ “الأحداث المؤلمة الأخيرة في إقليم كردستان، ولا سيما في السليمانية العزيزة، تستدعي موقفاً مسؤولاً من الجميع لحماية السلم الاجتماعي وإيقاف التدهور”.
وأكد الكاظمي أن “التظاهرات السلمية حقً مكفول دستورياً، والاعتداء على المتظاهرين، كما الاعتداء على الأملاك العامة أو الخاصة، أمران مرفوضان”.
بدوره، أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، أنّ التوترات التي شهدتها السليمانية مؤسفة ومرفوضة، قائلاً إنّ “التظاهر السلمي للطلبة حق دستوري مكفول، والإخلال بالأمن العام والعنف ضد المدنيين أمران مُدانان”.
من جهته، حذّر الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني لاهور شيخ جنكي، من انزلاق الاحتجاجات الطلابية الغاضبة في مدينة السليمانية بعد الاعتداءات المتكررة لقوات الأمن عليهم وخرقها الحرم الجامعي.
وقال شيخ جنكي في بيان اليوم أنه “للأسف قامت قوات الآسايش بخرق الحرم الجامعي باستخدام الغاز المُسيل للدموع واطلاق النار فوق الطلبة لمنع الاحتاجات الجارية، ومع تأكيدنا المستمر على ضرورة تحقيق مطالبهم الحقّة، إلا أننا ندعو إلى عدم خلط استحقاقاتهم مطالبهم المشروعة في الصراعات والمشاكل السياسية وتغيير بوصلة الاحتجاجات والضرر بالممتلكات العامّة”.