ترفض إسرائيل تزويد أوكرانيا مساعدات عسكرية دفاعية لمواجهة الغزو الروسي، على الرغم من الطلبات الرسمية الملحة التي قدمتها كييف، بحسب ما كشفت هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”)، مساء اليوم، الثلاثاء.
ونقلت القناة عن مسؤول رفيع في الحكومة الإسرائيلية، قوله إن “إسرائيل تركز على نقل المساعدات الإنسانية وليس المساعدات ذات ‘الاستخدام المزدوج‘”.
وفي تعلقه على الأوضاع على الأرض، قال السفير الأوكراني لدى إسرائيل، اليوم إن القوات الأوكرانية “في وضع صعب للغاية، بيس لدينا أي وسيلة للحصول على خوذات ومعدات عسكرية. لقد أرسلنا طلبًا بهذا الشأن إلى الحكومة الإسرائيلية”.
وأكد السفير، يفغين كورنيتشوك، أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، طلب خلال المحدثات التي أجراها يوم الجمعة الماضي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، الحصول على مساعدات عسكرية، الأمر الذي لم يحسمه بينيت.
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أنه “منذ اللحظة الأولى، اتخذت إسرائيل خطًا مدروسًا ومسؤولًا، لا يمنكننا من حماية مصالحنا فحسب، بل يعود علينا بالفائدة؛ وذلك عبر كونها جهة موثوقة من الجهات القليلة في هذا السياق، يمكنها التواصل مباشرة مع كلا الأطرفين، والمساعدة عندما تتطلب الحاجة. نحن نقدم المساعدة بهدوء”.
وكشفت تقارير إسرائيلية، نشرت خلال الأسابيع الماضية، أن إسرائيل منعت الولايات المتحدة من نقل نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي إلى أوكرانيا العام الماضي للحفاظ على علاقات إسرائيل مع روسيا.
وكانت إسرائيل قد أرسلت مساعدات إنسانية، وصلت مساء اليوم، إلى كييف، تشمل 100 طن من المعدات الطبية وأدوية أساسية، وأنظمة لتنقية المياه، وخيام، وبطانيات، ومعاطف، وأكياس النوم.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل رفضت طلب الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، بتزويد بلاده بأسلحة. وأوضحت أن طلب الرئيس الأوكراني جاء خلال محادثة هاتفية مع بينيت، يوم الجمعة الماضي.
وأبلغ مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى إسرائيل بأن الولايات المتحدة ستنظر بالإيجاب إلى تزويد أوكرانيا بالسلاح، حسبما نقلت الصحيفة عن موظفين إسرائيليين وأوكرانيين وأميركيين رفيعي المستوى.
وتمتنع إسرائيل عن اتخاذ موقف يُغضب روسيا، على خلفية التنسيق الأمني بينهما بما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سورية. لكن هذا الموقف يثير انتقادات ضد القيادة الإسرائيلية داخل إسرائيل وفي الولايات المتحدة.