قوة الرضوان تستعد للدخول الى الجليل والتصعيد قادم.. إسرائيل تعطي حزب الله مهلة نهائية لإزالة الخيام عند الحدود

حددت إسرائيل في رسالة تهديدية نقلتها إلى لبنان موعدا نهائيا (لم يُذكر هذا الموعد)، بشأن إزالة الخيام العسكرية التي أقامها حزب الله في أراضٍ “سيادية لدولة إسرائيل” على حد زعم إسرائيل، علمًا أنها منصوبة في أراضي مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وفقًا لما أوردت تقارير إعلامية إسرائيلية، مساء الخميس.

وتعمل إسرائيل دبلوماسيا بالتعاون مع عدة دول، من بينها فرنسا والولايات المتحدة، من أجل الضغط على لبنان لإخلاء الخيام التي أقامها حزب الله عند المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل.

وأعطت إسرائيل مهلة مع تهديد، أنه إذا لم يزيل حزب الله الخيام، فإن إسرائيل ستتصرف. وبالتزامن، يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على تفعيل ضغوطات على الجيش اللبناني، عبر القنوات الدبلوماسية، بهدف سحب الخيام.

 

الخيمتان في أراضي مزارع شبعا اللبنانية

وكانت قد أعلنت قيادة المنطقة الشمالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قبل نحو عام عن بدء صراع جديد يقوده حزب الله على الجبهة الشمالية للبلاد، وأطلق الجيش على هذا الصراع اسم “التصميم الداخلي”.

وتزعم تقارير إسرائيلية أن حزب الله زاد النشاطات العسكرية له في منطقة الحدود مع إسرائيل على مرحلتين؛ في المرحلة الأولى، قام حزب الله بنقل مقاتلي قوة الرضوان، وهي وحدة نخبوية في الحزب، من عمق جنوب لبنان إلى قواعد ومواقع عسكرية في المنطقة الحدودية لتشكيل قوة قتالية قادرة على اختراق الحدود الإسرائيلية في عدة مواقع في نفس الوقت.

وفي المرحلة الثانية، قام حزب الله بإقامة نقاط مراقبة على طول الحدود، وهي قريبة جدًا من الخط الأزرق.

وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية لموقع “واللا” الإسرائيلي، بأن حزب الله يقوم بنصب مراكز مؤقتة بشكل دوري تحت غطاء جمعية لحماية البيئة، تتضمن خيامًا أو مبانٍ مؤقتة على الحدود، ويتم ذلك عن طريق تنسيب الموظفين وإنشاء البنية التحتية.

وعلى إثر نشاط حزب الله بالمنطقة الحدودية، قرر الجيش الإسرائيلي، البدء في حملة تشمل بناء عوائق في عدة مواقع على طول الحدود لمنع اجتياز مقاتلي حزب الله الحدود، وعليه تم بناء أسوار وحواجز وخنادق وأنظمة تحذير متقدمة لتحصين الحدود.

وزاد جيش الاحتلال من نشاطاته التجسسية ومراقبته على الحدود لرصد أي نشاط من جانب حزب الله، وتم تكثيف عمليات المراقبة الجوية والاستخباراتية والاستخدام المتزايد لتقنيات التجسس الحديثة.

ومع ذلك، قبل حوالي شهر ونصف، ودون سابق إنذار استخباراتي إسرائيلي، لاحظت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي نشاطًا لعناصر من حزب الله بالقرب من الخط الأزرق في أراضي مزارع شبعا اللبنانية المُحتلة، وكجزء من النشاط، نصب عناصر حزب الله، خيمتين فيهما ويحرسانهما عناصر مسلحين من حزب الله. وأقيمت الخيمتان على بعد مئات الأمتار فقط من تجمع عسكري لحزب الله في الأراضي اللبنانية حيث توجد قوة أكبر.

ووفقًا لمعلومات حصل عليها موقع “واللا” عن مصدر أمني، تفيد بأن “النشاط في الموقع الجديد لا يشكل تهديدًا مباشرًا” للمستوطنات الإسرائيلية.

وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن “عناصر حزب الله، أخطأوا التقدير في مكان نصب الخيام”، ويبدو أن حزب الله يرفض إزالة الخيام حتى الآن، لربما يكون ذلك بسبب التغطية الإعلامية للحدث، وإصرار جيش الاحتلال الإسرائيلي على إخلائها فورًا، ما يصعب على حزب الله الاستجابة وإزالة الخيام.

ونقلت مصادر في جيش الاحتلال لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أنهم يعملون على إزالة الخيام بطرق دبلوماسية للاعتقاد بأن ذلك ممكنا، لأن يسحب حزب الله الخيام بهدوء دون الذهاب نحو تصعيد.