قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ وفداً رفيع المستوى من أوكرانيا، ويتضمن شخصية عسكرية كبيرة جداً، “زار إسرائيل بشكل سرّي الأسبوع الماضي”.
وقالت المذيعة في “القناة 13″ الإسرائيلية إنّه منذ بدء العملية العسكرية ، و”إسرائيل تحاول السير بين النقاط والحفاظ على العلاقات مع الطرفين، وهذا المساء، ننشر لأوّل مرة خبراً عن زيارة سرية حاولت إسرائيل أن تقلّل من أهميتها”.
وعلّقت مراسلة الشؤون السياسية في “القناة 13” موريا وولبرغ على الخبر مبررةً بأنه “بسبب الحساسية مقابل روسيا، تحاول إسرائيل التقليل من أهمية هذه الزيارة، ويدور الحديث عن زيارة لوفد من أوكرانيا وصل الأسبوع الماضي”.
وأوضحت أن الحديث يدور عن “وفد عسكري.. جهات عسكرية.. ومن بينهم شخصية كبيرة جداً في الجيش الأوكراني.. ويدور الحديث عن أحد نواب رئيس الأركان الأوكراني”.
وأكدت أنهم “وصلوا إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة، والهدف الرسمي على الأقل لهذه الزيارة هو الدفع قدماً في بناء منظومات الإنذار ضدّ الصواريخ والتي أعلنت إسرائيل أنها ستعطيها لأوكرانيا في إطار المساعدة لها”.
وكشفت أن وفد العسكريين الأوكرانيين “التقوا مع مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي وفي وزارة الأمن”.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنه وبالرغم من أنّ هذا هو الهدف الرسمي للزيارة، لكنّ الأوكران أوضحوا خلالها أيضاً أنهم “يريدون المزيد من المساعدات العسكرية، هم يريدون سلاحاً ولا يكتفون فقط بالمساعدة (التقنية) التي أعلنت إسرائيل أنها مستعدة لتقديمها لهم”.
ولاحقاً هذا المساء، أوضح مصدر إسرائيلي لـ”القناة 13″ تعليقاً على الخبر، أنّه “لا تغيير في سياسة إسرائيل، نحن لا ننوي إعطاء سلاح، نحن نتحدث معهم حالياً عن منظومات للإنذار ضد الصواريخ، وكما قلنا هذه الزيارة بقيت تحت الرادار في إسرائيل بسبب الموقف الروسي من مساعدة إسرائيلية لأوكرانيا”.
وأضاف المصدر للقناة الإسرائيلية أنّ المشكلة “ليست فقط في المساعدة العسكرية والدفاعية، إنّما كلّ مساعدة لأوكرانيا تقابل بردّ قويّ من روسيا، لذلك في إسرائيل يحاولون التقليل من أهمية الأمر”.
وكان مسؤولون في كييف وكيان الاحتلال أكدوا للقناة صحة خبر حصول الزيارة، ولكنّها لم تحصل على ردّ من وزارة الأمن ولا من سفارة أوكرانيا.
وفي 4 تشرين الثاني/نوفمبر، ذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية أنّ “روسيا أبلغت إسرائيل أنها سترد إذا تم إرسال صواريخ دفاع جوي إسرائيلية الصنع أو صواريخ اعتراضية أخرى إلى أوكرانيا، سواء بشكل مباشر أو عبر دول ثالثة”.
ويذكر أنّ الإعلام الإسرائيلي أفاد، في وقتٍ سابق، بأنّ “شركة صناعات أمنية إسرائيلية باعت الجيش الأوكراني منظومات مضادة للطائرات المسيرة (anti-drone)، وقادرة على اعتراض عمل طائرات مسيرة قتالية والتشويش عليها”.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤول في الشركة قوله إنّه “يجري بيع هذه المنظومات عن طريق بولندا، من أجل الالتفاف على الحظر الذي تفرضه إسرائيل على بيع أسلحة متطورة إلى أوكرانيا”.