كشفت وثيقة إسرائيلية صنفت بأنها سرية، عن صياغة خطة بهدف التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك في أغسطس/ آب 2018.
وبحسب الوثيقة التي كشفت عنها قناة ريشت كان العبرية هذا المساء، فإن الوثيقة قدمت بعد أيام من جولة قتال استمرت يومين في ذاك التاريخ، وخلال جلسة عقدت في التاسع عشر من نفس الشهر، لقادة الأمن منهم رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان، ورئيس الموساد يوسي كوهين، ومسؤولين عسكريين، ومنسق ملف الأسرى والمفقودين يارون بلوم، ورئيس الأركان السابق غادي ايزنكوت الذي بادر لعقد الجلسة، فإنه تم حينها مناقشة إمكانية الوصول إلى صفقة تبادل بثمن معقول مع حماس مقابل الجنديين هدار غولدن، وأرون شاؤول.
وقدمت صياغة خاصة بالوثيقة إلى المستوى السياسي، وتضمنت مرحلة أولى يتم فيها إعلان وقف إطلاق نار متبادل، ووقف العقوبات المدنية على غزة “الحصار”، وفتح المعابر وتوسيع مساحة الصيد، وضمان استمرار تشغيل محطة الكهرباء وتحسينها وحل مشكلة الراوتب بتمويل قطري.
في حين أن المرحلة الثانية، تتعلق بإطلاق إسرائيل سراح سجناء حماس بما فيهم الذين اعتقلوا في عملية “الجرف الصامد/ عدوان 2014″، عدا الذين شاركوا في نشاطات “إرهابية كبيرة”، وفق وصف الوثيقة، وتنص تحديدًا على “أنه لن يتم إطلاق سراح الإرهابيين الملطخة أيديهم بالدماء”، في المقابل ستطلق حماس سراح 4 إسرائيليين هم الجنديين وآخرين أحدهما بدوي والرابع اثيوبي، وتكون المرحلة الثالثة برنامج واسع يتم من خلاله تعزيز الإجراءات المدنية والاقتصادية لإعادة تأهيل القطاع.
وتنص الوثيقة بشكل صريح على أن “تأجيل صفقة الأسرى والمفقودين وفصلها عن عملية التسوية قد يؤدي إلى ترحيل وتأجيل الحل لسنوات أخرى”.
ونقلت الرسالة إلى رئيس مجلس الأمن القومي حينها مئير بن شبات، ومنه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذات الوقت بنيامين نتنياهو، وتم الاتفاق على اتخاذ قرار لاحق بشأنها لكنه لم يتم عقد أي جلسة أخرى، ولم يوافق نتنياهو على الخطة ولذلك لم يتم عقد أي صفقة.
وخلال الوثيقة الكاملة التي تم منع نشرها، حدد الذين شاركوا في الاجتماع حينها ما يعتقدون أنه على إسرائيل أن تكون مستعدة لتقديمه إلى حماس مقابل إعادة الأسرى والمفقودين، وخلال نقاش عقد بشأنها لاحقًا طلب نتنياهو تقليص عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم.
وتعتبر هذه المرة الوحيدة التي تجمع فيها جميع جهات الأمن الإسرائيلية على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وهو أمر نادر خاصة وأن القضية حساسة. كما ذكرت القناة.