كشفت صحيفة عبرية، عن وجود حالة من القلق لدى الجمهور الإسرائيلي الذي يستوطن بالقرب من الحدود مع لبنان، عقب سقوط صاروخ في شمال فلسطين المحتلة قادما من لبنان فجر أمس.
وعقب الصاروخ، قالت المديرة العامة لأشكول الجليل الغربي، ليئات كوهين: “في غضون دقائق يمكننا أن نتحول من منطقة خضراء، خصبة وداعية للسياح إلى منطقة مضروبة بالصواريخ. الهدوء في الشمال وهمي”، بحسب ما نقلته صحيفة “معاريف” في خبرها الرئيس الذي أعده تل ليف رام وآخرين.
وذكر رئيس المجلس الإقليمي ماتيه آشر، ورئيس منتدى بلدات خط المواجهة موشيه دافيدوفتش، لموقع “واللا” العبري، أن “هذا حدث شاذ، لا يذكر له مثيل منذ سنين في هذه المنطقة، وكلنا أمل أن يكون لمرة واحدة”.
وذكرت الصحيفة، أن “الصاروخ أطلق من جنوب مدينة الساحل صور في لبنان، تفجر قرب “كيبوتس متسوفا”، في حين اكتشف الجيش اللبناني، أن هناك صاروخين من نوع “غراد” كانا جاهزين للإطلاق نحو إسرائيل”.
بدوره، أوضح الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه “وفقا لسياسة قيادة الجبهة الداخلية، لم تطلق صافرة إنذار في المنطقة، وردا على ذلك أطلق الجيش 65 قذيفة مدفعية نحو أراض مفتوحة في المنطقة التي نفذ منها إطلاق الصاروخ ونحو طريق سافرت فيه المركبة التي حملت الصاروخ”.
ونوهت “معاريف”، إلى أن “جهاز الأمن يلمح بمشاركة تنظيم حزب الله في عملية إطلاق النار على خلفية التوتر في الساحة الفلسطينية، كما أن إمكانية أن يكون حزب الله مشاركا في ذلك، تدرس في تقويمات الوضع المختلفة التي تجرى في جهاز الأمن”.
وأضافت: “من غير الواضح بعد أي شبكة نفذت عملية إطلاق الصاروخ نحو الجليل، وهل ترتبط بحماس وشبكتها في جنوب لبنان، ولكن التقدير السائد في إسرائيل، أنه دون ضوء أخضر على الأقل وربما حتى أكثر من ذلك، من جانب حزب الله، ما كان لإطلاق النار هذا أن يكون”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن حزب الله أطلق في آب/ أغسطس الماضي 19 صاروخا نحو منطقة “هار دوف”، بعد أن هاجم سلاح الجو أهدافا في لبنان “ردا على نار صاروخية نفذتها منظمات فلسطينية تتماثل مع حماس. وإسرائيل وقتها نقلت رسالة تفيد بأن الهجوم ليس موجها ضد أهداف حزب الله، وإنما نحو ذاك التنظيم الفلسطيني، ورغم ذلك فقد اختار حزب الله الرد”.
ولفتت إلى أن “إطلاق الصاروخ من لبنان، هي المرة الأولى التي يحصل فيها هذا بعد نحو شهر من التصعيد الأمني في الساحة الفلسطينية”، منوهة إلى أن “جهاز الأمن الإسرائيلي يستعد لحدوث محاولات كهذه مرة أخرى، كجزء من التضامن مع الكفاح الفلسطيني أو كاستغلال للفرصة لتصعيد التوتر الأمني في إسرائيل أكثر فأكثر”.