قطر تشارك.. آخر مستجدات اختطاف جثة إسرائيلي في جنين

ذكر تقرير إسرائيلي أن الاتصالات بين سلطات الاحتلال والسلطة الفلسطينية متواصلة لإعادة جثة شاب من دالية الكرمل، احتجزها شبان مسلحون من مستشفى ابن سينا في جنين، بعد أن كان قد لقي مصرعه في حادث طرق، شمالي الضفة الغربية المحتلة؛ فيما دعا وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مساء اليوم، الأربعاء، السلطة الفلسطينية، للعمل على إعادة الجثة.

وأكد موقع واللا العبري بأنه لا يوجد أي تقدم في المفاوضات للافراج عن جثة المواطن الإسرائيلي ، لافتا الى أن الأمور قد تخرج عن السيطرة في ظل الحديث عن امكانية قيام الجيش بعملية عسكرية لاعادة جثته.

وقال المراسل العسكري لموقع واللا أمير بوخبوط: “مرت 24 ساعة على اختطاف جثة الإسرائيلي في جنين، والسلطة الفلسطينية غير قادرة على إنهاء القضية، مما يدل على انخفاض مستوى سيطرتها، ومشاكل النظام، وتقدم مراحل التفكك/الانهيار.

وقال غانتس في مقطع مصور بثه على حسابه في “تويتر” إن “قوات الأمن تبذل جهودا واسعة لإعادة جثة تيران فرو الذي توفي أمس في حادث سير، واختطفت جثته من مستشفى بجنين”. وتابع أنه “نتوقع أن تعمل السلطة الفلسطينية، وأجهزتها الأمنية، على إعادة جثته فورا. إسرائيل ملتزمة بإعادة جثة تيران إلى أسرته وهو ما سيحدث”.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن “منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق” المحتلة، ورئيس “الإدارة المدنية في يهودا والسامرة” (الضفة الغربية)، التابعين لوزارة أمن الاحتلال، يجريان مباحثات مع كبار المسؤولين في السلطة وقادة أجهزة الأمن الفلسطينية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن إعادة جثة فرو.

وقال مصدر أمني إسرائيلي إن “مسؤولين دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين ومن دول عربية، انضموا إلى المفاوضات خلال الساعات الماضية، في محاولة للتوسط بين الأطراف، ويحاولون الضغط على السلطة الفلسطينية للعمل على نقل الجثة إلى إسرائيل دون أي شروط”. وادعى أن المسلحين الفلسطينيين الذين اختطفوا الجثة من المستشفى “اعتقدوا أنه تابع لوحدة المستعربين”.

وذكرت القناة 13 العبرية أن قطر تشارك في الجهود الدبلوماسية لتحرير جثة الإسرائيلي المخطوفة في جنين، مشيرة إلى أن “إسرائيل” ترغب في إنهاء الحدث من خلال الجهود الدبلوماسية، لكن الجيش يستعد إذا فشلت الجهود.

وكانت إذاعة “صوت فلسطين” الرسمية، قد أعلنت في وقت سابق، أن مسلحين فلسطينيين يحتجزون جثة الشاب فرو في مخيم جنين، مطالبين “بالإفراج عن جثامين شهداء” تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلية. وأوضحت أن “جهات فلسطينية بذلت جهودا لتسليم الجثة للجانب الإسرائيلي غير أنها لم تنجح حتى الساعة”.

بدورها، قالت مصادر محلية في مخيم جنين، إن مسلحين يطالبون سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالإفراج عن جثامين فلسطينيين استشهدوا بنيران قوات إسرائيلية مقابل الجثة المحتجزة. ولفتت مصادر محلية أخرى إلى أن الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية لإعادة الجثة متواصلة، وقالت إن “هنالك إشارات” إلى أن ذلك قد يتم الليلة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد صرح، فجر اليوم، أن جثة مواطن توفي في حادث مرور في محيط مدينة جنين “أخذت” من مستشفى فلسطيني. وأضاف أن “التوقع أن تعاد إلى عائلته في إسرائيل قريبًا في خطوة إنسانية مطلوبة”.