في انقلاب مفاجئ.. مسؤول تركي يتهم جماعة الإخوان بالتعاون مع داعش ومصابة بالانقسامات

قال نائب وزير الثقافة والسياحة التركي”سردار جام”، أن جماعة الإخوان فقدت مكانتها بسبب الانقسامات الداخلية وتسلل الجماعات الإرهابية إليها، خاصة “داعش”، وقام بتوجيه الكثير من الانتقادات لها.
جاء نقد سردار جام، في معرض تعليقه على لقاء المصافحة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء، على هامش حضورهما حفل افتتاح كأس العالم في قطر، والتي اعتبرها محللون خطوة نحو “خيارات مفتوحة” بين البلدين.

وأضاف نائب وزير الثقافة التركي، أن: “جماعة الإخوان باتت ترتبط في أذهان جزءٍ كبيرٍ مِن المصريين بالقنابل المتفجرة وقتل الأبرياء، وهو ما تسبب في كراهيتهم لها”.
وأضاف “جام” على لقاء السيسي وأردوغان: “هناك أسباب عدة لتحسين العلاقات مع القاهرة، مثل الحرب والسلام في الشرق الأوسط”.
وأكد “جام”على أن العلاقات الاقتصادية والتجارية لا تزال مستمرة، ومنها في مجال صناعة النسيج، حيث إن أفضل قطن في العالم موجود في مصر.

وأكد نائب وزير الثقافة التركي :”لا يمكن تحديد السياسة
مع الدول عاطفيا”، وأنه يمكن لقرب تركيا من مصر أن يسهِم بشكل أكبر في إحلال السلام والهدوء في المنطقة.
المصافحة بين السيسي وأردوغان خطوة أولى
من جانبه، وصف الرئيس التركي “أردوغان” المصافحة التي جرت بينه وبين الرئيس المصري في قطر، يوم الأحد، بأنها “خطوة أولى نحو مزيدٍ مِن التطبيع” في علاقات البلدين.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في بيان، إن الرئيسين أكَّدا خلال لقائهما الأخير على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، وأنّه “تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين”.

وردا على تساؤلات عن أسباب لقاء السيسي وأردوغان، فإنه حسب جام:

هناك أسباب عديدة لتحسين العلاقات مع القاهرة، مثل الحرب والسلام في الشرق الأوسط.
   العلاقة بين فلسطين وإسرائيل وما وصفه بالقرب التاريخي من الشعب المصري.
 حقيقة أن العلاقات الاقتصادية والتجارية لا تزال مستمرة، ومنها في مجال صناعة النسيج، حيث إن أفضل قطن في العالم موجود في مصر.
 وبتعبيره، فإنه “لا يمكن تحديد السياسة مع الدول عاطفيا”، وأنه يمكن لقرب تركيا من مصر أن يسهِم بشكل أكبر في إحلال السلام والهدوء في المنطقة.

خطوة أولى

من جانبه، وصف أردوغان المصافحة التي جرت بينه وبين الرئيس المصري في قطر، يوم الأحد، بأنها “خطوة أولى نحو مزيدٍ مِن التطبيع” في علاقات البلدين.

بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في بيان، إن الرئيسين أكَّدا خلال لقائهما الأخير على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، وأنّه “تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين”.

خيارات مفتوحة

في تقدير مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، محمد حامد، فإن لقاء الرئيسين المصري والتركي يمكن وصفه بأنه “انتصار للطرفين”.

يوضح محمد حامد أن مصافحة الرئيسين تفتح الطريق أمام زيارة أردوغان لمصر وزيارة السيسي لتركيا لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية.

وعن تصريحات أردوغان حول “تطبيع العلاقات”، يقول حامد إنها موجهة للداخل التركي من أجل الاستعداد للانتخابات 2023 المصيرية بالنسبة إلى أردوغان، بينما يعد تعقيب المتحدث باسم الرئاسة المصرية إشارة إلى أن العلاقات المصرية-التركية مفتوحة على كل الخيارات.

شروط القاهرة

يتفق الكاتب والمحلل السياسي المقيم بإسطنبول درويش خليفة، على أن ما جرى يعكس رغبة البلدين في إتمام المصالحة، خاصة مع وجود رغبة تركية جامحة لإتمام المفاوضات، إلا أنه لفت إلى أن الوصول لهذه النقطة يتوقف على مدى قدرة الجانب التركي على تحقيق شروط القاهرة.

من أبرز شروط القاهرة لتطبيع العلاقات مع أنقرة:

  1.     التوقف عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية.
  2.     إغلاق القنوات الفضائية التي تهاجم مصر وتبث بدعم تركي.
  3.     وقف التدخل التركي في دعم المرتزقة والإرهاب في ليبيا ودول المنطقة.

وبدأت اجتماعات ومفاوضات على مستوى نائب وزير الخارجية بين القاهرة وأنقرة لاستكشاف إمكانية تطبيع العلاقات منذ عدة أشهر، تخللتها أوقات ارتفع فيها منسوب التوتر نتيجة الوجود التركي في ليبيا، ولاستمرار الاتفاق بين أنقرة وطرابلس الخاص بتنقيب تركيا عن النفط والغاز في البحر المتوسط.