أثارت إحدى حلقات مسلسل الاختيار 3 جدلا هائلا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الحلقة التي تضمنت تسريبا للقيادي الإخواني خيرت الشاطر الحلقة التي تحدث فيها عن علاقته الخفية مع جهاز أمن الدولة.
الحلقة عرضت أيضا مقطع فيديو لخيرت الشاطر كشف عن نيته في تحريض مجموعة كبيرة تصل إلى مليون شخص يقومون بحرق مقرات أمن الدولة، قائلا: «لما اصدم بجهاز أمن الدولة معنديش مشكلة أنا ممكن أطلع مليون واحد ويحرقوا المقارات ويمسكوا الناس ويحبسوهم هما ويعملوا محاكمة شعبية».
وفي الوقت الذي تلقف فيه كارهو الإخوان حديث الشاطر، وسلقوه بألسنة حداد، آثر قادة الإخوان الصمت ولم يعلقوا على الحديث، واقتصر الأمر على ردود عدد من الإخوان أو المتعاطفين معهم.
اسمعوا وعوا
الكاتب الصحفي حمدي رزق علق على حديث الشاطر بقوله: “اسمعوا وعوا جيدًا ما قاله الشاطر عن الفوضى الخلاقة، وراجعوا دور قناة الجزيرة كإحدى أهم أدوات الأمريكان فى مخطط الفوضى الخلاقة، هذه شهادة موثقة وخطيرة”
وتابع رزق: “آه.. لو أفرجت الأجهزة السيادية عن بعض وليس كل ما لديها من تسجيلات موثقة بالصوت والصورة لخونة الإخوان، لبُهت الذى كفر بثورة ٣٠ يونيو التى أطاحت بمخطط شرير أنفق عليه الإخوان إنفاق من لا يخشى الفقر.”.
وخلص إلى أن اعترافات الشاطر فى التسجيلات التى ظلت محجوبة حتى إذاعة طرف منها فى الحلقات الأولى من المسلسل المهم، تعلقه من رقبته فى حبل المشنقة، إزاء خيانة عظمى بكل حروف الكلمة.
واختتم قائلا: “نَحِّ جانبًا حديث الشاطر ومرشده عن التجسس على السلفيين، يصطفوا مع بعض، إن شا الله يصفوا بعض، ولكن حديث الشاطر عن «الفوضى الخلاقة» ودور قناة الجزيرة فى الفوضى التى ضربت مصر والمنطقة خليق بأن تراجع الجماعة الرافضة لنظرية المؤامرة ما جُبلوا عليه من رفض الفكرة أساسًا، ودحض المخطط بالكلية، وتسفيه المصطلح.”.
أحمد العوضي
التعليقات على حديث الشاطر لم تقتصر على السياسيين، بل آثر عدد من الفنانين المشاركة في التعليق.
كان في مقدمة هؤلاء الفنان أحمد العوضي الذي علق ساخرا: “طيب خيرت الشاطر كان فاهم هو قاعد مع مين قبل ما يهبد كده طيب كنت اسأل القائد والجنرال”.
تعليق العوضي نزل بردا وسلاما على البعض، وكان مثار انتقاد قوم آخرين.
أحد النشطاء رد على العوضي بقوله: “مهما حاولتم تضليل الناس بالمسلسلات مش هتعرفوا الشعب المصري واعي جداً وعارف مين الظالم ومين المظلوم ومين الصالح ومين الفاسد، ومين الل عاوز يصلح البلد ومين عاوز يفسدها ” ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”
والله ثم والله ثم والله سيقتصُّ الله من الظالمين ومن عاونهم في الدنيا قبل الآخرة ولكنها مسألة وقت ” وَلَا يَظلمُ رَبُّكَ أَحداً”
وعند الله تجتمع الخصوم، غدا في محكمة الله نلتقي وهناك العدل يُقام “وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ”.