شاركت دولة فلسطين ممثلة بوزارة التربية والتعليم، وعبر تقنية التواصل عن بُعد، في اجتماعات اللجنة الفلسطينية الأوروبية المشتركة التي عقدت بالتزامن بين رام الله وبروكسل والقدس، تحت عنوان: “البحث، الإبداع، مجتمع المعلومات، الإعلام المرئي والمسموع، التعليم، الشباب والثقافة”.
وترأس الاجتماع الذي استضافته الوزارة في رام الله، وكيلها د. نافع عساف؛ بمشاركة ممثلي وزارات التربية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة، والإعلام، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبحضور ممثلين عن مكتب رئيس الوزراء، وبرنامج إيراسموس، والمجلس الأعلى للإبداع.
وفي كلمته، أكد عساف أهمية التواصل الفلسطيني الأوروبي في ضوء ما شهدته العلاقة التاريخية من روابط ومحطات مضيئة، مستعرضاً أهم منطلقات التطوير التربوي وركائزه؛ لتوفير متطلبات تحقيق أهداف التعليم للجميع، وتوصيات قمة تحويل التعليم منوها إلى التحديات الناتجة عن ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة.
ووضع عساف المشاركين في صورة التحديات الماثلة ومحاولات الاحتلال الرامية إلى تشويه المنهاج الفلسطيني وفرض منهاج محرف دون مراعاة لحق أطفال القدس في دراسة مناهجهم المعبر عن هويتهم الوطنية وهو ما كفلته الشرائع والمواثيق، مطالباً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه حماية حق أطفال فلسطين في التعليم، وصون قيم العدل والمساواة والوصول الآمن للطلبة والمعلمين إلى مدارسهم وبما يضمن التعليم المنصف والعادل، مشيراً إلى أن اللقاء ينعقد في ظل عدم تمكن آلاف الطلبة والمعلمين من الوصول إلى مدارسهم.
كما تناول أبرز ما تقوم به الوزارة من جهود لاعتماد نظام مهننة التعليم والرقمنة واللامركزية، وتفعيل واقع القراءة والبحث العلمي و”ستيم” والنشاطات اللاصفية.
بدورهم، قدم ممثلو الوزارات المشاركة والجانب الأوروبي مداخلات متخصصة وتم التوافق على متابعة ما تمخض عن النقاشات من توصيات لأخذها بعين الاعتبار في التعاون المستقبلي.
وشكر عساف الفريق الفلسطيني المشارك لما أبداه من تناغم كبير ما عكس ذاته إيجاباً على النقاش، وقدم صورة عن مجمل ما يرتبط بالواقع التعليمي والثقافي والإعلامي والمجالات الأخرى.