فعاليات لتعزيز التواجد الفلسطيني في الخليل العتيقة

لمس مائتي طفل يتيم، تاريخ بلدة الخليل العتيقة وحاراتها وأزقتها، التي تحولت إلى كرنفال، عقب فعالية نظمها ملتقى العلاقات العامة الفلسطيني، في حديقة الصداقة لتعزيز التواجد في البلدة العتيقة.

وشهدت الفعالية التي بدأت صباحا بزيارة متحف الخليل، على تخوم البلدة القديمة، العديد من الانشطة التوعوية كمسابقة قدمها مسؤول السياحة في بلدية الخليل مراد أبو رجب وكذلك فقرات ترفيهية للأطفال قدمها مهرجون انتهت بتوزيع الهدايا على الحاضرين قبل التوجه لأداء صلاة الظهر في المسجد الإبراهيمي الشريف الذي امتلأت أروقته بالأطفال الذي لم يسبق لبعضهم أن زار الحرم والبلدة القديمة.

وقالت الطفلة مرام المصري، إنها لم تزر أبداً هذه المناطق، حيث اكتشفت جمالها وعظمتها،معبرة عن حزنها لبقائها تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي الذي منعهم من الدخول الى باقي ساحات الحرم وأقسامه نظراً لتقسيمه الجائر.

فيما عبرت آلاء زلوم، رئيس ملتقى العلاقات العامة، عن سعادتها بنجاح الفعالية التي عززت التواجد الفلسطيني في البلدة القديمة والحرم الابراهيمي الشريف وتحديداً لمشاهدتها مئات الأطفال يتجولون في البلدة، مشيرة انهم عايشوا ظروفها الصعبة وخضوعها ومسجدها الابراهيمي لسيطرة الاحتلال ما عزز فيهم روح المواطنة ودافع الصمود الوطني في وجه مخططات الاحتلال الرامية لاستهداف الوجود الفلسطيني هناك.

وتمنت زلوم، على مؤسسات الدولة المختلفة لاسيما تلك التربوية أن تنظم زيارات وفعاليات دائمة لأطفال فلسطين وطلابها من مختلف المحافظات إلى البلدة القديمة في الخليل التي تتعرض لمحاولات التهويد والأسرلة بشكل مستمر.

وفي هذه الأثناء، تجول وفد من المحكمة الدستورية التركية، برئاسة البرفسور زهدي أرسلان، على هامش زيارتهم للمحكمة الدستورية الفلسطينية العليا، في بلدة الخليل العتيقة، والحرم الابراهيمي، وكان في استقبالهم قاضي المحكمة الدستورية الفلسطينية البروفسور خالد التلاحمة والدكتور نضال العواودة قاضي المحكمة الإدارية، وقد تم خلال الزيارة تقديم عن محافظة الخليل وأهمية هذه المحافظة على الصَّعيدين التِّجاري والاقتصادي، وأبرز المعالم الدِّينية والثقافية في المحافظة، كما تخلَّلها لقاءات ميدانيَّة بين رئيس المحكمة الدستورية التركية والمواطنين وأصحاب المحلّات التِّجارية والحِرَف المهنيَّة واستمع الى معاناتهم في البلدة القديمة لا سيما واقع وظروف الإغلاق التي يفرضها المستوطنون، وأثرها السّلبي على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المدينة.

وقدَّم مدير الحرم الابراهيمي، غسان الرجبي، شرحاً مفصَّلاً حول التقسيمات الزمانية والمكانية للحرم وأثرها على تقييد حرية العبادة، وقد استقبلت الشرطة الفلسطينية مشكورة الوفد ورافقتهم من لحظة دخولهم مدينة الخليل إلى لحظة مغادرتهم بشكل يليق بمكانة الوفد الزائر للمحافظة.