دعا مشاركون في فعاليات إسنادية للأسيرات والأسرى في كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى إطلاق سراح الأسرى المرضى والأطفال والنساء والمعتقلين الإداريين فوراً دونَ شرطٍ او قيد، خاصة الأسير المريض ناصر أبو حميد.
وأكد المشاركون في وقفات اسنادية للأسرى نظمتها وزارة شؤون المراة بالتنسيق مع المحافظات، لمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، اليوم الاثنين، ضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق لدراسة حالة الأسرى والأسيرات ومناقشتها مع المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف، وتسهيل الزيارات العائلية للأسيرات والأسرى وتيسيرها بانتظام ودون انقطاع.
من جانبها، دعت وزارة شؤون المرأة، في بيان صحفي، منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، السلطة القائمة بالاحتلال، لإنهاء ملف الاعتقال الإداري وإلغاء سياسة العزل الانفرادي ووقف استخدامه بحق الفلسطينيين والفلسطينيات.
كما طالبت الدول المتعاقدة على اتفاقيات جنيف إلزام الاحتلال الإسرائيلي، السلطة القائمة بالاحتلال، بموجب المادة الأولى لاحترام التزاماتها وفق اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة لحماية الأسرى والمدنيين، وتحسين أوضاعهم الصحية والثقافية والنفسية.
وشددت على ضرورة إلزام الاحتلال الاسرائيلي، السلطة القائمة بالاحتلال، بفتح سجونه ومعتقلاته ومراكز التوقيف أمام اللجان الطبية واللِّجان الحقوقية الدولية، ومن ضمنهم الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتكثيف زياراتهم للأسيرات الفلسطينيات ونشر تقارير عن أَوضاعهن، كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، بعقد جلسة استثنائية لمناقشة أحوال الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وفي رام الله، طالب المشاركون في الفعالية المركزية، التي نظمت بمدينة البيرة، بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، لا سيما الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد.
ووجهت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، التحية لأم الأسير ناصر أبو حميد، ولأمهات الشهداء والأسرى، وللمرأة الفلسطينية التي لا تقاتل من أجل فلسطين وحسب، وإنما من أجل العالم.
بدورها، قالت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، إن الأسرى رسموا لنا الطريق للوصول إلى الحرية، وحددوا لنا جغرافيا الوطن بعذاباتهم.
وأضافت: “نقف في هذه اللحظة لإسناد الأسرى والأسيرات الأبطال، وخاصة الأسيرة الجريحة اسراء الجعابيص”، منوهة إلى أن هناك سبع أسيرات أمهات، يمنعهن الاحتلال من لقاء أبنائهن.
وطالبت المجتمع الدولي بالانصياع للقانون الدولي الإنساني، وعدم الكيل بمكيالين في النظر لقيضة الأسيرات، وإجبار الاحتلال على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
من جهته، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن المرأة الفلسطينية وقفت إلى جانب الرجل، وقدّمت نفسها وعائلتها فداءً للوطن.
ووجه التحية للأسرى المرضى وعلى رأسهم الأسير المريض أبو حميد، والجرحى والإداريين، والأطفال، والمحكومين بالمؤبدات، وعمداء الأسرى كريم يونس وماهر يونس ونائل البرغوثي.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن المرأة الفلسطينية أثبتت أنها شريك إلى جانب الرجل في كل مراحل نضال شعبنا، فهي تقاتل على أكثر من جبهة، فما كان لشعبنا أن يسمو لولا المرأة.
وتابع، إن الأسرة الفلسطينية تتعرض لاستهداف من الاحتلال يوميا، وفي كل مرة تتصدى له المرأة، مدافعة عن أسرتها.
بدورها، ترحمت أم الأسير ناصر أبو حميد على الشهداء، ووجهت التحية للأسرى، ونمنت الفرج القريب لابنها، وللأسرى كافة في سجون الاحتلال.
وفي قلقيلية، شاركت فعاليات قلقيلية في وقفة اسناد للأسيرات داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد محافظ قلقيلية رافع رواجبة، دور المرأة الرائد بالمجتمع، فهي ايقونة الصبر والعطاء، فكانت الشهيدة والاسيرة والجريحة والمبعدة وناضلت من أجل نيل استقلال الارض الفلسطينية وتحريرها.
وفي كلمتها عن وزارة شؤون المرأة، قالت سوسن غشاش، إن الجرائم التي تستهدف حياة الاسرى وكرامتهم، لن تفلح في كسر عزيمتهم وإرادتهم، داعية إلى إطلاق سراح الأسرى المرضى والأطفال والنساء والأسرى والمعتقلين الإداريين فوراً دون شرط او قيد، خاصة الأسير المريض ناصر أبو حميد.
بدوره، دعا مدير نادي الاسير بقلقيلية لافي نصورة، إلى تفعيل التضامن والوقوف مع المرأة الفلسطينية من خلال الوقفات والأنشطة المختلفة، وتسليط الضوء على دورها النضالي.
فيما طالبت جماهير محافظة أريحا والأغوار، المنظمات الحقوقية والمؤسسات الأممية والانسانية وهيئة الامم المتحدة بسرعة التدخل لإنقاذ حياة الأسير ناصر أبو حمد، والأسيرات وكافة الاسرى المرضى وكبار السن والنساء والاطفال.
وطالب أهالي الاسرى في رسالة سلمتها نائب محافظ أريحا والأغوار يسرا السويطي لممثل الصليب الأحمر الدولي بأريحا مصعب مظفر، بضرورة إلزام اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بإطلاق سراح كافة الأسرى من المرضى والأطفال والنساء، والمعتقلين إداريا فورا.
ودعا المشاركون في الوقفة، المجتمع الدولي إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن خاصة قرار 1325 الصادر عام 2000 حول المرأة، وإلزام الاحتلال باتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة لحماية الأسرى.
وأشار متحدثون إلى أن قضية الأسرى قضية كل بيت فلسطيني، داعين لضرورة زيادة حملات الضغط الشعبي والرسمي لإطلاق سراحهم جميعا.
وفي جنين، أكد متحدثون أن المرأة ما زالت شريكة في النضال، وتشهد على ذلك السّجون، التي تقبع فيها الأسيرات المناضلات، ويشاركن في جميع الخطوات النّضالية والاحتجاجية ضدّ إدارة السّجون، وكان آخرها مشاركتهنّ في الإضراب الاحتجاجي ضدّ السّياسات المفروضة على الأسرى.
وشدد نائب المحافظ كمال أبو الرب، ورئيسة اتحاد المرأة وفاء زكارنة، وآمنة عويص ممثلة عن هيئة شؤون الأسرى، على أن المرأة الفلسطينية لعبت دورا مهما ومحوريا في حركة التحرر الوطني منذ انطلاقة الثورة ومشاركتها في بناء المؤسسات، فهي رمز التحدي والصمود، رغم الظروف المعيشية في ظل الاحتلال وانتهاكاته.
ورفع المشاركون، صور الأسيرات والأسرى والشعارات، واللافتات المطالبة بوقف الانتهاكات بحق أبناء شعبنا والجرائم والعدوان المستمر، كما تخلل الوقفة مسيرة كشفية للأطفال.
وفي طوباس، طالب المشاركون في وقفة اسناد للأسيرات داخل سجون الاحتلال، في محافظة طوباس، المؤسسات الدولية بالضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى الإداريين والأطفال والأسيرات، إضافة إلى الإفراج عن الأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الأسير ناصر أبو حميد.
وقالت ليلى سعيد من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية إن هذه الوقفة تأتي بالتزامن مع مختلف المحافظات، للتأكيد على حقوق المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، والأسرى والأسيرات في ظل الانتهاكات المتصاعدة التي ينفذها الاحتلال.
وأشارت إلى أهم المطالب التي سيقدمها المشاركون والمؤسسات الرسمية لمؤسسة الصليب الأحمر الدولي بهذه المناسبة.
كما دعت الدول الموقعة على اتفاقية جنيف إلى الوقوف عند مسؤولياتها، وإيقاف انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين، مطالبين بتفعيل لجنة تقصي الحقائق الخاصة بالأرض المحتلة.
وطالب المشاركون الصليب الأحمر بتكثيف زياراته للأسرى والأسيرات، وتسهيل زيارات عوائلهم بانتظام، ودون انقطاع.
بدوره، أشار محافظ طوباس يونس العاصي إلى دور المرأة الفلسطينية في مختلف مراحل النضال الفلسطيني، حيث كانت وما زالت دائما في الطليعة.
وفي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، أوضح محمد العارف أن التاريخ الفلسطيني يزخر بالصور المشرفة للمرأة الفلسطينية التي قاومت المحتل، وضحت من أجل قضيتها وقضية شعبها، فالمرأة الفلسطينية قدمت أبناءها فداء للوطن وزرعت فيهم حب الوطن والنضال من أجله.
كما تطرق رئيس بلدية طوباس حسام دراغمة إلى التضحيات التي قدمتها المرأة الفلسطينية، وظهور دورها في النضال الفلسطيني، من خلال مشاركتها جنبا إلى جنب مع الرجل، ومن خلال تربيتها وتنشئتها لأبنائها على قيم النضال والتضحية.
وفي كلمة أهالي الأسرى، أشارت حُسن اشتيوي إلى أن المرأة الفلسطينية طالما كانت علامة فارقة في تاريخ شعبنا، ونضاله، منذ بداية الصراع مع الاحتلال، فأدت دورا طليعيا من خلال مشاركتها في النضال الفلسطيني بكافة أشكاله.
كما تطرقت لدور الأسيرات في تاريخ النضال الفلسطيني واللواتي قدمن زهرة شبابهن خلف القضبان فداء للشعب والوطن.
من جهته، دعا مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة جمعيات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي للتدخل العاجل والفوري للإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات اللواتي يتعرضن لأبشع أنواع القمع داخل سجون الاحتلال.
كما أحيت محافظة طولكرم، فعاليات اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، بوقفة تضامنية نصرة للأسرى والأسيرات أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة.
وقالت مديرة دائرة المرأة والطفل في محافظة طولكرم رائدة عواد، إن ذكرى اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية يأتي في ظل تزايد الهجمات الشرسة من الاحتلال بمزيد من الاعتقالات في صفوف شعبنا الفلسطيني، مؤكدة أن استمرار الاحتلال باعتقال الأسيرات والأسرى بشكل تعسفي، إنما يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني المتمثل بمعاهدتي جنيف الثالثة والرابعة بشأن معاملة أسرى الحرب.
وحيّت الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، معربة باسم وزارة شؤون المرأة، عن اعتزازها وافتخارها بوحدة الأسرى في التصدي لكل جرائم الاحتلال ضدهم في معارك الكرامة والأمعاء الخاوية وفي نفق الحرية.
وقالت: “نطالب الاحتلال بفتح سجونه أمام اللجان الطبية والحقوقية الدولية، وتشكيل لجنة تقصي الحقائق الخاصة بالأراضي المحتلة لتعمل على دراسة حالة الأسرى والأسيرات في السجون ومناقشتها مع المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف، والصليب الأحمر بتكثيف زياراته للأسيرات ونشر تقارير عن أوضاعهن، وتسهيل الزيارات العائلية للأسرى والأسيرات وتسييرها بانتظام دون انقطاع”.
من جهته، أشار منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة إلى أن هذه الوقفة الوطنية تأتي تضامنا مع الأسيرات المناضلات، أمام الصليب الأحمر الذي يجب أن يتحمل مسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه الأسرى والأسيرات، وعلى رأسهم المرضى والأطفال وكبار السن، والمناضل ناصر أبو حميد.
وأشاد بنضال المرأة الفلسطينية التي تقف جنبا إلى جنب مع الرجل المناضل ضد الاحتلال، وهذا هو النضال الوطني الفلسطيني، مؤكدا أن هذه الوقفة تحمل رسالة وطنية أننا مع الأسرى والأسيرات حتى تحقيق حريتهم، مطالبا بالإفراج العاجل عن الأسيرات اللواتي هن بحاجة إلى وقفات الدعم والمساندة في كل يوم حتى يتم الافراج عنهن.