غضب في تل أبيب من موقف موسكو إزاء عملية بيت حنينا

نشبت أزمة دبلوماسية جديدة بين الاحتلال وروسيا، وسط خيبة أمل إسرائيلية من موقف موسكو من التصعيد في الأراضي المحتلة.

وأشارت أوساط إسرائيلية إلى أن موسكو لم تُدِن عملية بيت حنينا في القدس والتي أسفرت عن مقتل سبعة مستوطنين، وربطت مجزرة جنين بها.

ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأحد، الفلسطينيين والاحتلال إلى وقف التصعيد وتفادي اشتعال المواجهة المسلحة، فيما ذكر بيان لوزارة الخارجية أن “موسكو  تشعر بقلق بالغ إزاء موجة العنف الجديدة بين فلسطين وإسرائيل، التي تهدد بإشعال مواجهة مسلحة واسعة النطاق تفضي إلى وقوع الضحايا والدمار”.

 

صحيفة “يديعوت أحرنوت” في تقرير لمراسلها السياسي إيتمار آيخنر، ذكرت أن “المقارنة الروسية بين المجزرة والعملية أثارت غضبا في تل أبيب”.

وأضافت في تقرير أن “مكمن الغضب الإسرائيلي يتمثل في دعوة الوزير الروسي للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى تحمل أقصى قدر من المسؤولية، وتجنب أي عمل قد يؤدي إلى مزيد من التدهور”.

وتابعت بأن “المقارنة الروسية بين عدوان قوات الاحتلال في جنين والهجوم الدامي في القدس المحتلة، دفعت مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية القول إنه لا مكان للموازنة بين الأمرين”.

ونقل موقع “اي 24” عن مصادر في وزارة خارجية الاحتلال أن “اللغة الصادرة عن كبير الدبلوماسيين الروس فشلت في التعبير عن الفرق بين عملية المداهمة في جنين التي استهدفت مسلحين من حركة الجهاد الإسلامي، وهجوم على مدنيين بدافع قومي، خارج كنيس يهودي” على حد قولهم.

وأشار الموقع الإسرائيلي، إلى أنه “منذ أن اجتاحت روسيا جارتها أوكرانيا قبل عام تقريبًا، بحجة أن حكومة كييف “نازية”، فقد أصدر لافروف سلسلة من التصريحات الصادمة، بما في ذلك تكرار الكذبة القائلة بأنه “حتى هتلر كانت له دماء يهودية” والاتهام بأن إسرائيل تدعم نظام “النازيين الجدد” في أوكرانيا”.

وقال رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ ردا على ذلك إن لافروف “اختار نشر الأكاذيب الرهيبة التي تفوح منها رائحة معاداة السامية”.

وتظهر هذه الأزمة الدبلوماسية بين تل أبيب وموسكو بسبب مواقف الأخيرة من آخر التطورات الميدانية الأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما مجزرة جنين وعملية القدس، وما أسفر عنه من انزعاج الاحتلال من هذا الموقف، في الوقت الذي رحب فيه بمواقف عدد من الدول العربية والإسلامية التي أدانت عملية القدس، ووصفتها بـ”الإرهابية” على حد توصيفهم.

وجاءت عملية بيت حنينا، التي أسفرت عن مقتل سبعة مستوطنين، بعد يوم واحد، من المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في جنين وأودت باستشهاد عشرة فلسطينيين بينهم مسنة فلسطينية.