يزور وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، العاصمة التركية أنقرة، الأسبوع المقبل، حيث يلتقي وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، لإجراء مباحثات في عدة ملفات سياسية وأمنية، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه، اليوم الخميس.
ويتوجه غانتس إلى أنقرة يوم الأربعاء المقبل، في زيارة رسمية هي الأولى لوزير أمن إسرائيلي إلى تركيا منذ 2012، ومن المتوقع أن يلتقي رئيس جهاز المخابرات التركي، هاكان فيدان.
وأفاد البيان الصادر عن مكتب غانتس سيبحث مع المسؤولين الأتراك ملفات سياسية وأمنية. ولفت البيان إلى أن رئيس القسم الأمني السياسي في وزارة الأمن، درور شالوم، كان قد زار قبل نحو شهرين، في أول زيارة من نوعها تجرى منذ 10 أعوام.
ولفت البيان إلى أن شالوم جدد خلال زيارته العلاقات الأمنية بين تل أبيب وأنقرة. وخلال زيارة شالوم تم التوافق خلال الاجتماعات التي عقدها على الملفات التي سيتم بحثها على مستوى الوزراء.
وكان ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، قد أعلن قبل شهرين، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تركيا بشكل كامل، وذلك في أعقاب اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.
وفي 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، اجتمع لبيد مع إردوغان على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أول محادثات مباشرة بين زعماء البلدين المتحالفين مع الولايات المتحدة منذ عام 2008.
وتحسنت في الأشهر الأخيرة العلاقات الإسرائيلية التركية، التي ظلت فاترة لفترة طويلة وسط خلاف حول القضية الفلسطينية، مع ظهور الطاقة كمجال رئيسي للتعاون.
وإلى جانب مناقشة الطاقة، شكر لبيد إردوغان على تبادل معلومات المخابرات بين البلدين وأشار إلى مطالبة إسرائيل بمساعدة تركيا في مسألة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، بحسب ما ذكره مكتب لبيد.
وتستضيف تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، قيادات في حركة حماس. وتعتبر هذه العلاقة نقطة شائكة في محاولات أنقرة إعادة بناء العلاقات مع تل أبيب.