أجرى وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، تقييما للوضع الأمني على خلفية مقتل 4 إسرائيليين في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة شمال الضفة الغربية.
وأفادت صحيفة “معاريف” العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن غالانت سيجري في وقت لاحق اليوم تقييما للوضع الأمني، حيث سيلتقي مع رئيس هيئة الأركان، الجنرال هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الشاباك، وقادة المنظومة الأمنية في “إسرائيل”.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن “كل الخيارات مفتوحة” وذلك في تعليقه على عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيدان مهند شحادة وخالد صباح، وأسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين.
وتأتي تصريحات نتنياهو في ظل دعوات المسؤولين الإسرائيليين لشن “عملية عسكرية واسعة” تستهدف المقاومين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية في ظل تصاعد العمليات التي تستهدف الاحتلال ومستوطنيه في الضفة المحتلة.
ووصف نتنياهو عملية إطلاق النار قرب مستوطنة “عيلي”، وسط الضفة المحتلة، في بيان مصور، بأنها “إجرامية وصادمة”، وأضاف “قواتنا تعمل الآن في الميدان للتعامل مع القتلة”، على حد تعبيره.
وتابع “لقد أثبتنا في الأشهر الماضية أننا سنتعامل مع القتلة دون استثناء. كل من يؤذينا، إما في القبر أو في السجن”، وشدد على أن “أريد أن أقول لكل أولئك الذين يستهدفون أرواحنا؛ كل الخيارات مفتوحة”.
وختم بالادعاء أنه “سنواصل محاربة الإرهاب بكل قوتنا وسنهزمه”.
ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، إلى إطلاق عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية.
وقال بن غفير عقب وصوله إلى موقع عملية إطلاق النار: “أدعو نتنياهو وغالانت لشن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية”.
وتابع: “المستوطنون باتوا صيدا للمسلحين الفلسطينيين وهذا يجب أن ينتهي”.
وأضاف بن غفير: “يجب استخدام القصف الجوي وهدم المنازل وفرض الحواجز على المدن الفلسطينية ومنع حرية حركة الفلسطينيين وإقرار قانون الإعدام بحق منفذي العمليات”.
وعززت قوات الاحتلال قواتها في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب تقييم ميداني للأوضاع الأمنية أجراه رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، وأصدر تعليمات بتوسيع حملة الاعتقالات وهدم منازل منفذي العمليات في الضفة.