عبد الرحمن: الرئيس عرفات ضرب أحمد قريع وركله من مكتبه مما دفعه للإستقاله
قال الراحل أحمد عبد الرحمن الأمين العام الأسبق لمجلس الوزراء، في محاضر التحقيق الخاصة بقضية اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، “أبو عمار قام بضرب رئيس وزرائه أحمد قريع على مؤخرته؛ بسبب توقيعه تعهدات أمنية خلال زيارته لبريطانيا، دون علم عرفات”.
وفيما بعد قد تبين أن الرئيس عرفات كان مريضًا ويخفي ذلك عن الجميع ، لكن حصاره كشف ذلك، إذ أنهبء يشعر بالمؤامرة عليه عندما اجتمع عدد من قيادة فتح بحضور أبو مازن فيما تعرف بـ”بناية العار”، وهي بناية في رام الله كان فيها شقة آمنة، بهدف الاتفاق على بيان يعدل من السياسة التي يسير عليها أبو عمار.
وأردف: “أبو مازن كان يخشى من عرفات وقت حصاره، حتى أنه في ذات مرة كان يمشي على رؤوس أصابعه قبل الدخول لمكتب أبو عمار، ولم يستطع أن يدخل إلا عندما رافقه عبد الرحمن، وكان حينها مرتبكا جدا”.
وكشف أنه يستبعد أن يكون السم قد تسلل للرئيس عبر الأكل أو الشرب من خلال إسقاط أحد حراسه؛ “لأنه لا يوجد ثغرة في هذا الجانب”.
وأكد أن المجتمع الدولي اتخذ قرارًا بإسقاط الرئيس عرفات بعد قمة كامب ديفيد، حين فقد السيطرة على الانتفاضة، وفي الوقت ذاته لم يعد الرئيس قادرًا على التراجع أو إعطاء موقف مناقض.
وتابع “في ذات مرة، استعان عرفات خلال بيان له بالآية القرآنية “وأعدو ا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”، فأصدر مباشرة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بيانًا، متهما الرئيس بالإرهاب”.
وأشار لأن الرئيس عرفات كان يتحسس من الاجتماعات الخاصة المنفردة التي يعقدها أبو مازن فور توليه رئاسة الوزراء، خاصة بعدما طلب عباس أن تكون الإذاعة والتلفزيون تحت إمرته.