أكدت عائلة الأسير أحمد مناصرة اليوم الجمعة، أن استمرار اعتقاله وعدم علاجه، قد يجعل من حالته الصحية والنفسية دائمة، مناشدة المؤسسات الدولية ودول العالم، بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن نجلها.
وقال خالد مناصرة عم الأسير أحمد مناصرة، خلال مؤتمر صحافي عقد بمدينة رام الله اليوم، “إن أحمد يحتاج لرعاية خاصة، وليس للعزل الانفرادي، حيث مضى على عزله الحالي 4 أشهر، ووجوده قد يفاقم حالته مستقبلاً وتكون حالة دائمة لا سمح الله”.
وأشار عم الأسير أحمد مناصرة إلى أنه كان بعمر 13 عاماً عندما تم اعتقاله وكان شاهداً على استشهاد ابنه “حسن” أمام عينه، عام 2015، لتبدأ معاناته حينما كان يطالب المستوطنون بقتله وتعرضه للضرب على رأسه وإصابته بنزيف وكسر بالجمجمة وقد يكون ذلك بحسب تقارير طبيبة كشفت عليه السبب في حالته الحالية.
ونوّه خالد مناصرة إلى أن أحمد وبعد فترة من اعتقاله بدأ يتأقلم مع الأسرى واحتضنوه، وقال: “لقد شعرنا أن حالته بدأت بالتحسن ولكن بعدأ بعدى ذلك يعاني من اضطرابات نفسية، وقامت إدارة سجون الاحتلال بإعطائه أدوية لم نعلم ماهي، وذلك بحسب تقارير طبيبة خاصة كشفت عليه”.
وأكد عم الأسير مناصرة أن أحمد تعرض لإهمال طبي متعمد فاقم من وضعه الصحي والنفسي وزادت حدة الاضطرابات النفسية التي يعاني منها، ورغم أنه يحتاج لرعاية خاصة يقبع حاليًا بالعزل الانفرادي، ويفترض أنه بحاجة لحاضنة وأن يكون بين الأسرى أو في مؤسسة خاصة ترعى بحالته، وليس بالعزل الانفرادي، عدا عن حاجته لأدوية وعلاج.
وأشار خالد مناصرة إلى أن الصليب الأحمر الدولي يعلم بوضع أحمد، وطالبت العائلة من خلاله بزيارته، ولكن إدارة سجون الاحتلال تعنتت وتتذرع بحجج واهية آخرها انتشار وباء كورونا.
بدوره، قال صالح مناصرة والد الأسير أحمد في كلمة له خلال المؤتمر، “إن أحمد تعرض للضرب على رأسه خلال اعتقاله وتعرض لعنف أثناء التحقيق معه وبدأت بعدها تظهر المشاكل النفسية لديه، لقد كان أحمد يتمتع بقوة عقلية وجسدية، نقلوه لسجون أخرى وأصبح لديه مشاكل نفسية وأعطوه علاجًا لا نعرف إن كان مناسباً أم لا؟”.
وطالب والد مناصرة بضرورة السماح للعائلة بإدخال طبيب خاص لعلاجه، لإعطائه العلاج المناسب، وطالب كذلك المؤسسات بضرورة التدخل للإفراج عنه وعلاجه، وقال: “إن أحمد ما زال يعاني منذ طفولته، وهو موجود الآن في العزل، ووضعه يتراجع إلى الخلف”.