ضابط إسرائيلي يفسر سبب عدد الشهداء الكبير بمخيم جنين ويعترف بإعدام مقاومين

زعم ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب مجزرة مخيم جنين، اليوم الخميس، أن ارتقاء تسعة شهداء خلالها “قياسا بكمية النيران التي تم إطلاقها ضد القوات أقل مما كان يمكن أن يكون”، وأن الاحتلال “مستعد لأي سيناريو”.

وادعى الضابط أن عدد الشهداء وإصابة عشرين فلسطينيا “مرتبط بمستوى التهديد على القوات (الاحتلال) وليس بتغيير سياسة ممارسة القوة. ومستوى الخطر على القوات كان مرتفعا”، حسبما نقل عنه موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني.

وبحسب الضابط، فإن عملية الاحتلال العسكرية في مخيم جنين استمرت ثلاث ساعات مضيفا ان قوات الاحتلال أطلقت قذائف مضادة للمدرعات باتجاه بيت تواجد فيه “المطلوبون”، الذين أطلقوا نيران مكثفة وألقوا عبوات ناسفة.

 

وحول استشهاد سيدة في الستين من عمرها خلال عملية جيش الاحتلال في المخيم، زعم الضابط أن “تحقيقا أوليا” أظهر أن القوات عملت ضد مسلحين فقط وليس ضد مدنيين. وكرر الكذبة التي روّج لها الاحتلال في أحداث سابقة استشهد فيها مدنيون وصحفيون، مثل استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة في المخيم نفسه، العام الماضي، وادعى أنه “من الجائز أن هذه المرأة واجهت نيران مسلحين فلسطينيين، لكن ليس لدينا كافة المعلومات كي نؤكد ذلك بشكل قاطع”.

واعترف هذا الضابط بأن الاحتلال أعدم مقاومين، وقال إن “اثنين من المطلوبين الأربعة الذي تواجدوا في بيت البيت حاولا الفرار لدى وصول القوات، وجرى إطلاق النار عليهما” أي قتلهما.

وتابع أنه “استخدمنا قذائف ضد شخص وقذائف مضادة للمدرعات وعبوات ناسفة ضد الذين تحصنوا وأطلقوا النار”. وقال إنه خلال عملية الاحتلال في المخيم جرت مواجهات شارك فيها آلاف المواطنين من المخيم، وأن “مسلحين ألقوا عبوات غاز وأطلقوا نيران مكثفة باتجاه القوات وعبوات ناسفة أصابت مركبات الجيش الإسرائيلي”.