تعمل السيدة الفلسطينية نهيل خوري ذات الـ68 عاما و7 من سيدات قريتهن عابود، على صناعة حلوى “بربارة” احتفالا بعيد القديسة بربارة التي قتلت على يد والدها الوثني.
وتقول خوري بينما توشك وصديقاتها على الانتهاء من الحلوى التي يشكل القمح المكون الرئيسي لها، “اليوم عيد، نحتفل بالصلوات ونصنع الحلوى الموسمية”.
ومنذ مئات السنين يحيي مسيحيو عابود شمال غرب رام الله، ذكرى رحيل القديسة “بربارة”، بصلوات ومسيرات للكشافة وبتحضير حلوى البربارة المصنوعة من القمح والسكر وأنواع عديدة من التوابل، وتزين بالزبيب واللوز والفستق.
وعام 236 للميلاد، كانت القديسة “بربارة” أول من اعتنق المسيحية في البلدة التي كان يسكنها الوثنيون، قبل أن تلاحقها عائلتها ويقتلها والدها في 16 ديسمبر من العام نفسه، في مغارة قريبة من البلدة.
وأقيم مقام على المغارة التي تقع على سفح تل قريب من البلدة، ويجاورها منذ عدة سنوات مستوطنة إسرائيلية يلفها جدار عازل.
ويقول الأب عمانوئيل عواد، إن مسيحيي فلسطين يحيون عيد “بربارة” منذ القرن الثالث للميلاد، عبر مسيرات وصلوات تصنع على هامشها حلوى البربارة من القمح.
وأضاف “لماذا القمح؟.. لأن له مكانة خاصة في الديانة المسيحية عامة، إضافة إلى أن حقول القمح اخفت القديسة بربارة من جيش والدها الوثني، وكانت تأكل من الحنطة إلى أن قطع والدها رأسها”.