صحيفة عبرية تكشف: 4 قضايا رئيسية خلافية بين أمريكا وإسرائيل

سلط تقرير عبري يوم الجمعة، الضوء على ما قال إنها 4 خلافات رئيسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرا إلى أن تلك الخلافات ظهرت بشكل واضح في تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال زيارته السريعة لتل أبيب.
وأجرى أوستن يوم الخميس، زيارة لإسرائيل التقى خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، حيث جرت اللقاءات بالقرب من مطار بن غوريون، ووصف اجتماعه بنتنياهو إعلاميا بـ”المحرج”.
وجاء في تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “لا يمكن اعتبار الزيارة السريعة لأوستن، نجاحا كبيرا.. أوستن، جاء لتوضيح موقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لحكومة نتنياهو، فيما يتعلق بعدد من الأزمات الإسرائيلية والإقليمية”.

وأوضح التقرير: “اللقاءات التي عقدها أوستن، يمكن أن يفهم منها أن الخلافات بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو، تعمقت في 4 قضايا رئيسة هي الملف الإيراني، والقضية الفلسطينية، والحرب في أوكرانيا، وخطة إصلاح القضاء”.
الملف الإيراني
فيما يتعلق بالملف الإيراني، قال الموقع العبري: “وزير الدفاع الإسرائيلي أكد خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأمريكي، أن كل الخيارات يجب أن تكون جاهزة للعمل ضد إيران.. غالانت، كرر ذلك مرتين”.
وأضاف التقرير: “غالانت، لم يقل إن هناك تفاهما بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الملف الإيراني، وأكد فقط على وجود حاجة لاتخاذ قرارات مهمة، كما لم يخف أن المطلوب هو التحضير لعمل عسكري ضد إيران”.
وتابع التقرير: “في المقابل أظهرت تصريحات أوستن، أن الولايات المتحدة لا تزال تفضل حل الأزمة مع إيران بالطرق الدبلوماسية.. الوزيران اختارا كلامهما بعناية”.
وتؤكد إسرائيل ضرورة وجود خطة عسكرية لمهاجمة إيران بمشاركة أمريكية؛ إلا أن واشنطن لا تزال متمسكة بالجهود الدبلوماسية مع طهران، بالرغم من إعلانها “وفاة” الاتفاق النووي الذي جرى توقيعه عام 2015.
القضية الفلسطينية

وأكد أن ثاني خلاف بين واشنطن وتل أبيب يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقال: “أوستن، حث على تهدئة الأوضاع الأمنية، في حين أشار غالانت، إلى أن إسرائيل ستواصل أنشطتها العسكرية بالأراضي الفلسطينية”.
وأضاف التقرير: “تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي تؤكد عدم وجود اتفاق حول هذه القضية بين إدارة بايدن، وحكومة نتنياهو”.
تطالب إدارة بايدن، ائتلاف نتنياهو، بتجنب تقويض استقلالية ومتانة النظام القضائي في إسرائيل
الخطة القضائية

ويرى التقرير، أن “خطة إصلاح القضاء التي يروج لها ائتلاف نتنياهو، إحدى القضايا الخلافية مع أمريكا”، مبينا أن الوزير الأمريكي اختار أن يفتتح تصريحاته بالمؤتمر الصحفي بالإشارة للخطة بالرغم من أن هذا الملف ليس أمنيا.
وحسب التقرير، فإن “تصريحات أوستن، بشأن الخطة القضائية تمثل رسالة أمريكية حازمة لنتنياهو، بضرورة تجنب تقويض استقلالية ومتانة النظام القضائي، وأن إجراء تغييرات دستورية يجب أن يكون بإجماع واسع”.
وشدد التقرير العبري، على أن “هناك خلافات أكثر من الاتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو خطة ائتلاف نتنياهو، لإصلاح القضاء”، حسب تقديره.
وتطالب إدارة بايدن، ائتلاف نتنياهو، بتقديم تنازلات بشأن الخطة القضائية، كما تؤكد على ضرورة أن يتم تمريرها بإجماع إسرائيلي، وتقول إن العلاقة بين واشنطن وتل أبيب مرتبطة بالقيم المشتركة للديمقراطية وسيادة القانون.

الملف الأوكراني
ووفق التقرير العبري، فإن “الملف الأوكراني هو أيضا أحد الملفات الخلافية بين إسرائيل والولايات المتحدة، فواشنطن تعارض تجنب تل أبيب تقديم مساعدات دفاعية لأوكرانيا، وتتوقع منها تغيير موقفها”.
وتابع التقرير: “أمريكا تريد أن تقوم إسرائيل بتزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية؛ من أجل مساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم ضد الجيش الروسي”.
وتتجنب إسرائيل تزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية، خاصة منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ، وتكتفي بإرسال أنظمة الإنذار المبكر والمساعدات الإنسانية؛ وذلك لمنع أي توتر مع روسيا من شأنه أن يضر بالتنسيق العسكري بينهما.
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة: “أوستن، جاء لإسرائيل للتحدث أكثر من الاستماع ونقل رسائله دون تهديد لكبار مسؤولي الحكومة الإسرائيلية، لكن مع التأكيد على ضرورة الأخذ بالنصائح الأمريكية”.