كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الجمعة، عن مفاجأة في هوية قائد قوة الشرطة الإسرائيلية التي تعرضت لعملية دهس فجر اليوم في مدينة كفر قاسم بالداخل المحتل،والتي أصيب خلالها 3 من عناصر الشرطة.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت فإن مسؤول القوة يدعى “شاي توليدانو” وهو نجل الجندي الذي اختطفته عناصر من كتائب القسام في العام 1992 “نسيم توليدانو” مطالبين بـ مبادلته بأسرى فلسطينيين من بينهم الشيخ أحمد ياسين وذلك في عملية انتهت بمقتل الجندي.
وشارك جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في التحقيق باستشهاد الشاب نعيم محمود ذيب بدير (23 عاما) برصاص الشرطة، فجر اليوم، الجمعة، في كفر قاسم بمنطقة المثلث الجنوبي، بادّعاء أن “الخلفية قومية”، فيما أكّدت مصادر أمنية إسرائيلية، أنه ما مِن سوابق أمنية للشهيد؛ كما أقرّت الشرطة بأن بدير لم يطلق النار صوب عناصرها، بعد أن زعمت في البداية، ما يناقض ذلك.
وأطلق عناصر الشرطة التي أُصيب ثلاثة من عناصرها بجراح طفيفة؛ النار على الشهيد الشاب بدير، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس وإطلاق نار، ادّعت الشرطة أنها استهدفت عناصرها في المدينة، فيما قالت عائلة بدير إن “الشرطة الإسرائيلية قتلت ابننا نعيم بدير بدم بارد، والحديث لا يدور عن عملية، ورواية الشرطة كاذبة”. ولاحقا أقرت الشرطة بأن بدير لم يطلق النار صوب عناصرها.
وأضافت أن “الشرطة بعد أن قتلت ابننا نعيم بدم بارد، اقتحمت البيت ودمرته كليا أمام الأطفال الذي صرخوا وبكوا وارتعبوا من تصرفاتهم”.
ووفقًا لتقديرات الشاباك، “بعد أن تم جمع كل المعطيات في الموقع، والتي تشهد على التخطيط المبكّر والدقيق لـ(الشاب بدير)، فهذه عملية، نُفِّذت على خلفية قومية واضحة”.
كما أكّدت مصادر أمنية إسرائيلية، أنه ما مِن سوابق أمنية لبدير، مشيرة إلى أنه “تصرّف بمفرده”، بحسب ما أورد “واينت”، الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، وهيئة البث الإسرائيلية العامّة (“كان 11”).
ونقلت “كان 11” عن مسؤولين أمنيين لم تسمّهم، زعمهم أن التحقيق الأوليّ يشير إلى أن بدير نفّذ “عمليّة استدراجية”، وذلك تماشيا مع مزاعم الشرطة التي ادعت أن بدير “استدعى الشرطة إلى المكان بادعاء وقوع حادثة عنف، وعند قدومها ركض باتجاهها وبحوزته سلاح، وبعد ذلك صعد لسيارته ودهس أفراد الشرطة”.
وفيما زعمت الشرطة خلال إعلانها الأوليّ عن مقتل بدير، بوقوع “تبادل لإطلاق النار”، و”إطلاق نار” من قِبل بدير صوب عناصرها، أكّد المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، أن بدير لم يطلق النار صوب الشرطة، إذ قال: “بمجرّد أن وصلوا إلى مدى يصل إلى نحو ثلاثة أمتار حاول إطلاق النار في اتجاههم، ولحسن الحظ لم ينجح ذلك… بسبب خلل (في السلاح)”.
وأضاف شبتاي: “فرَّ (بدير) إلى المبنى… ومن هذه المرحلة… ألقى (بدير) زجاجات حارقة على سيارة الشرطة”.
وزعم شبتاي أن الشرطة استُدعيت بشأن “حادثة عنف أسري، لتصل سيارة شرطة إلى المكان في أقل من ثلاث دقائق، ثمّ يتم توجيهها من قبِل (بدير) الذي وجَّه القوات إلى النقطة التي خطط لها مسبقًا”، على حدّ زعمه.