هآرتس -بقلم: نوعا لنداو “لسنا متاحين مع هذه القصة”، هذا ما قاله رمي فايتس، والد المخرجة ميخال فايتس، وهو يتلوى أمامه على الكرسي في مشد يمزق القلوب حول دور والد جدها الأكبر، يوسف فايتس، ي وضع وتطبيق سياسة الترانسفير الإسرائيلية. “لا أكون مرتاحاً عندما يسون جدي أبو الترانسفير، ولا أكون مراحاً عندما تفعلي ذلك”، واصل شرحه في الوقت الذي توجهه فيه بالوقائع التي جمعتها خلال 14 سنة من خلال عمله على الفيلم الوثائقي “صندوق أزرق”، الذي يجب على كل واطن في الدولة مشاهدته.
الفيلم يوثق مشاركة يوسف فايتس الميقة، وهو بطل عائلي وقومي ومن رؤسا “الكيرن كييمت” في “تنظيف” أرض سرائيل من العرب. لو كنت موجودة في العام 1948 لوقفتِ ياً بيد مع الذين فلوا ذلك الشيء الذي قرأتيه لي الآن. يس من الحكمة أن تاكمي ذلك حين تكونين في مكان آخر”، خص فايتس الرواية الإسرائيلية كلها لابنته بكلمات بسيطة، بما في ذلك مفهوم “ذلك الشيء”، لذي يجسد درجة الجهل والإقصاء.
إن قصة عالة فايتس هي قصة دلة إسرائيل وعلاقها في حينه والآن، بالنكبة. ومثل شعوب كثيرة وصلت في مرحلة معينة من وجودا، التي يخلي فيها البقاء مكانه لبح الجوانب المظلمة في تاريخها، فثمة وساط من أبناء وبنات الجيل الثالث لؤسسي دولة إسرائي من يريدون الآن تطيم الصمت الجماع حول الظلم الذي أيمت الدولة على أساسه. حتى لو كان البش في هذه الجراح غير مريح”.
مواجهات أار الماضي بين اليهود والعرب داخل خوط 1967 زادت الحاجة الملحة لتصويب النظار على الماضي الذي يلاحقنا. خط واضح يربط بين الغضب الذي اندلع في أوسط الفلسطينيين موطني إسرائيل على ما حدث في يافا والشيخ جراح وباب العاود والحرم، وبين صدمة النكبة. مع كل لفروق في تفاصيل الوقائع، فالقاسم المشترك بينها في ناية المطاف هو استمرار سياسة نقل الرب من بيوتهم وسلبهم مظاهر سيادتهم. وقضية تبييض بؤرة أفيتار” الاستيطانية على أراضي قرة بيتا وسن القانون الذي يمنع لم شمل العائلات الفلسطينية والبناء المخطط له الآن في قرية فتا، كل ذلك استمرار مباشر للنضال اذي لا ينتهي لضمان أغلبية يهودية عل أكبر قدر من الأرضي، حتى في الأيام التي تم فيها حسم يزان القوة. وفي اوقت الذي حاولت فيه حكومة نتنياهو اإقناع بأن القضية الفلسطينية تحولت إلى قضية “غير مهمة” وأن النكبة أمر تافه، فإن مشروع حياة يوسف فايتس لتويد الفضاء ما زال حياً ونابضاً في كل جانب من جوانب حياة اليهود والعرب ين البحر والنهر.
فايت، الذي تتبدى صورته من مذكراته الطولة وتبرز بشكل يثير القشعريرة، عرف ل شيء عندما كان يمل في “تدمير” القرى المهجورة وإخفاء دلائل وجودها بغطية الأنقاض بأشار غابات “الكيرن كييمت” الرعوية. حين لم يجد أشتالاً كافية لإخفاء اللم وتداعياته، انقد بن غوريون بسبب عدم انشغاله بمشكة اللاجئين وتعوياتهم. “تملص حكومنا من قول رأيها ف مسألة اللاجئين بشكل صريح لم يكن أمراً يستحق الثناء، وأضاف: “إن وهم لاحتلال مريح، جا ثمل الانتصار وغطى على التفكير بعي المدى. وجدنا أنن كسبنا بشكل مزدوج: أصبحت لنا أرض ول ندفع الأموال. يج دفع الأموال للاجئين العرب مقابل أاضيهم”.
هذا الاقتراح كان يعتبر بالطبع ثابة “يسرقون ويبكون”، وتعويض مال لا يخفف المظالم حد ذاته، لكنه بالتأكيد جزء من عملي اعتراف وعدالة في أماكن كثيرة في أرجاء العالم. مثلاً في الحركة التي تالب بالاعتراف ودع تعويض رمزي لأحفاد ضحايا العبودية في أمريكا. وفي إسائيل، حان الوقت لكي نتعلم من أبو الترانسفير كيفية النظر مباشرة إلى القيقة غير المريحة والبدء في مناقشة سألة الاعتراف بانكبة وتعويض المتررين منها.