تثير طائرة “شاهد 136” الإيرانية الرعب في إسرائيل لما تتمتع به من قدرات فائقة وقادرة على ضرب مواقع حساسة واستراتيجية في حال اندلعت مواجهة عسكرية.
وفي تعليق لها على الطائرة، قالت صحيفة “معاريف” العبرية، “إن إيران أنتجت أكثر أسلحة هجومية دقيقة على الإطلاق، من حيث الفعالية ومن حيث التكلفة، وهي طائرة من طراز شاهد 136 الانتحارية القادرة على إصابة الأهداف بدقة”.
وتشير الصحيفة إلى أنه بإمكان الطائرة الانتحارية الوصول إلى أهداف على بعد 2500 كيلومتر ومزودة برأس حربي يبلغ وزنه 50 كيلوغراما، وسرعتها تقدر 185كم/ ساعة.
وبحسب الصحيفة، فإن منظومة العصا السحرية التي سجلت أول اعتراضين تشغيليين الأسبوع الماضي خلال إطلاق الصواريخ على تل أبيب وأعدت خصيصا للتعامل مع مثل هذه التهديدات، تكلفة الصاروخ الاعتراضي الواحد منها مليون دولار، ما يعني 17 ضعف سعر كل طائرة بدون طيار.
وزعمت أن مثل طائرة شاهد 139 الإيرانية معرضة بالفعل للاعتراض بوسائل الحرب الإلكترونية الرخيصة، لكن سربًا واحدا من هذه الطائرات يمكن أن يسبب أضرارًا كبيرة للمواقع الاستراتيجية في إسرائيل، كما شاهدنا في المملكة العربية السعودية وخاصة في أوكرانيا.
وترقب أعين إسرائيل الطائرة وقدراتها التدميرية الكبيرة، خاصة في أوكرانيا بعد أن زودت بها إلى روسيا، إلى جانب استخدامها في استهداف منشآت أرامكو النفطية في السعودية.
كثفت روسيا استخدام المسيرة الإيرانية الانتحارية شاهد – 136 ضد أهداف حيوية في المدن الأوكرانية مثل محطات توليد الكهرباء والمياه ومحطات تحويل الطاقة الكهربائية في الآونة الأخيرة.
وفي نظره مؤخرا، لفت المحلل العسكري في صحيفة “جيروزاليم بوست” وصاحب كتاب “حروب المسيرات”، سيث فرانتسمان، إلى أن برنامج إيران للمسيرات مصدر قلق للعديد من دول المنطقة، وعلى رأسها دول الخليج وإسرائيل.
ويقول فرانتسمان إن هذه المسيرة الصغيرة التي تزن نحو 200 كليو غرام والتي تشير تقديرات إلى أن قيمتها تتراوح ما بين 20 إلى 50 الف دولار، تعتبر رخيصة للغاية بالمقارنة مع الصواريخ بعيدة المدى أو المجنحة التي استخدمتها روسيا في بداية عملية غزو أوكرانيا.
وتطلق مسيرات شاهد على شكل أسراب، ولأنها بطيئة ولا تستطيع التحليق على ارتفاعات عالية يتم إعتراض عدد كبير منها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي أو المضادات الأرضية وحتى بواسطة الأسلحة الخفيفة، لكن تلك التي تنجح في الوصول إلى أهدافها تسبب دمارا كبيراً، حيث تحمل في رأسها عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات وترتطم بالهدف المطلوب مباشرة.
وعلى الرغم من ذلك وبسبب صغر حجم الطائرة ليس من السهل على أجهزة الرادار كشفها رغم سهولة إسقاطها.