انضم وزير مالية حكومة الاحتلال المتطرف بيتسلئيل سموتريتش إلى سلسلة طويلة من السياسيين الإسرائيليين، الذين أصبحوا هدفا للهجمات الساخرة بسبب عدم إجادتهم للغة الإنجليزية.
وبسبب ذلك قاطعه مستمعوه الأمريكيون، فقد تحدث باللغة الإنجليزية لأول مرة، لكن الأمر انتهى بفيديو سريع الانتشار، أثار السخرية منه.
دانيال أديلسون مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، كشف أنه “في مقطع فيديو محرّر لخطاب مؤتمر البوندس في واشنطن، تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، شوهد سموتريش وهو يبذل جهدا حثيثا للتعبير عن نفسه باللغة الإنجليزية، لكنه وجد نفسه يبتكر كلمات جديدة، ومن ذلك قوله؛ إنني “ليس لدي نقطة”، قاصدا بذلك أنه “ليس لديه شك”، أو “شكرا على الوجه” بدلا من “إيمان”، بجانب صعوبة نطق كلمات مثل “هالك أو تطور، واختراعات لغوية مثل “الغرق والدفاع” وغيرهما”.
وأضاف أنه “في نهاية خطاب سموتريتش المثير للسخرية، اقترب منه سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة غلعاد إردان، وأثنى عليه بعبارة مداعبة “إنجليزيتك قنبلة”، وزعم بعض داعميه أنه لا يعمل سفيرا، وليس ملزما بإتقان الإنجليزية، لكنهم بدوا محرجين في أثناء الخطاب، فيما اعترف سموتريتش أن هذا خطابه الأول باللغة الإنجليزية، لكن خلف الكواليس تساءلوا من أين حصل على الشجاعة للظهور على خشبة المسرح على هذا النحو غير المستعد، ولماذا لم يختر مثل العديد من ممثلي الدول الاستعانة بمترجم”.
وأوضح أنه “رغم عدم السماح للصحفيين والكاميرات بدخول القاعة، لكن حاشية الوزير علمت أنها مسألة وقت فقط قبل تسريب مقطع الفيديو المسجل للخطاب، وهو خطاب سموتريتش الوحيد خلال زيارته المثيرة للجدل، فيما تساءل آخرون عن سبب عدم اختياره حفظ بضع جمل باللغة الإنجليزية، وإلقاء بقية الخطاب باللغة العبرية، بحيث يتم ترجمتها في وقت واحد، فيما اشتكى الأمريكيون القلائل، الذين التقوا معه من عدم تمكنهم من التواصل معه بسبب حواجز اللغة”.
لأول مرة تتحول تصريحات السياسيين الإسرائيليين باللغة الإنجليزية إلى نقاش حول مستوى إتقانهم لها، فقبل عام ونصف، وفي حفل افتتاح سفارة الاحتلال في أبو ظبي نشر وزير الخارجية آنذاك يائير لابيد تغريدة بالإنجليزية تضمنت أخطاء لغوية، فسارع يائير نتنياهو للتهكم على مستوى اللغة الإنجليزية، قائلا إن “مستوى لغة وزير الخارجية من الصف الثامن، وعدم تخرجه من المدرسة الثانوية الإنجليزية فهي مشكلته، وليست مشكلة الدولة، لقد استأجر متحدثا بالإنجليزية لكتابة تغريداته.. يا له من عار”.
أما توباز لوك رجل الإعلام الجديد لبنيامين نتنياهو، فقام بتوبيخه وكتب بالإنجليزية: “عزيزي السيد لابيد، من فضلك لا تغرد لنفسك خاصة باللغة الإنجليزية، حتى لو شعرت بالملل في أثناء الاجتماعات المهمة، فمن الأفضل أن تلعب” كاندي كراش بدلا من ذلك”.
وزيرة الداخلية السابقة آييليت شاكيد ألقت هي الأخرى خطابا باللغة الإنجليزية في مؤتمر جيروزاليم بوست، وتبين حجم جهلها بعدم معرفة أساسيات اللغة، ونصحها خصومها باستثمار الوقت في دروس اللغة الإنجليزية، وقبل سنوات وُجهت الانتقادات لاختيار رئيس حزب العمل آنذاك عمير بيرتس لإلقاء خطاب باللغة الإنجليزية أمام المتبرعين في مركز رابين، حيث واجه الجمهور صعوبة في فهم الجمل التي نطق بها.