وجدت مجندة بالجيش الإسرائيلي نفسها على الأراضي الإيرانية الأسبوع الماضي، بعد أن أبلغت الطائرة التي استقلتها في طشقند، عاصمة أوزبكستان، عن حالة طوارئ في طريقها إلى دبي وهبطت في مدينة شيراز.
وبحسب ما كشفته الرقابة العسكرية الإسرائيلية ونشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الأربعاء، اتصلت المجندة، التي كانت تزور عائلتها في أوزبكستان، بالمسؤولين في إسرائيل وأمرها الموساد بالتحدث باللغة الروسية فقط.
وأثناء الوقوف على الأرض، والذي استمر أربع ساعات، لم يتم استجواب المجندة ولم يتم عزلها عن الركاب الآخرين.
وفقط بعد عودتها إلى إسرائيل أدركت المجندة الإسرائيلية خطورة هبوطها في إيران والدراما التي كانت وراء الكواليس، وفق الصحيفة.
وأعلنت الطائرة، وهي من طراز “بوينغ 737″، حالة الطوارئ بعد حوالي ساعتين ونصف الساعة من إقلاعها عندما كانت في عمق الأراضي الإيرانية في منطقة مدينة كرمان.
حوالي الساعة 5:40 ، وجدت المجندة نفسها في المطار الإيراني. تم تشكيل طاقم طوارئ في إسرائيل للعناية بنقلها بأمان من الجمهورية الإسلامية، وبعد إصلاح العطل أقلعت الطائرة متوجهة إلى دبي.
وذكرت الصحيفة أنه يُسمح للإسرائيليين بالتحليق فوق الأراضي الإيرانية، لكن لا يُسمح لجنود الجيش الإسرائيلي بذلك.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “الطائرة قامت بهبوط غير مخطط له في إيران يوم الخميس الماضي بسبب حادث طبي لأحد الركاب أدى إلى تغيير مسار الرحلة المخطط لها”.
وأحيل التقرير الخاص بهبوط المجندة في إيران إلى الحكومة الإسرائيلية قبل دقائق قليلة من اجتماعها الخميس الماضي للمصادقة على الاتفاق الخاص بترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وأضافت الصحيفة: “بعد ساعات متوترة بشكل خاص في المؤسسة الأمنية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وخاصة حول المخاوف من أن يكتشف الإيرانيون أنها مجندة إسرائيلية ويتهمونها زورا من أجل اعتقالها، تنفسوا الصعداء أخيرا في إسرائيل”.
وتابعت: “كذلك في اليوم السابق فقط، كان هناك هجوم على مرقد شيعي في شيراز – والذي أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنه- وفي حالة القبض على المجندة، كان يمكن للإيرانيين استخدام هذا لإلقاء اللوم على إسرائيل في الهجوم”.