أفاد تقرير إسرائيليّ، بأنه “ليس هناك يقين مطلق” بأن يجري الرئيس الأميركي، جو بايدن، زيارة إلى البلاد، يُتوقّع أن تُجرى خلال الشهر المقبل، موضحا أن الإدارة الأميركية، “لا تريد أن يُنظر إلى الزيارة على أنها محاولة للتأثير السياسيّ”، وذلك لأنها قد تُجرى قبل انتخابات إسرائيلية مُحتمَلة.
وذكر التقرير الذي أورده “واينت”، الموقع الإلكترونيّ لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أنه “لم يتبق سوى أقل من ثلاثة أسابيع على الزيارة الأولى التي يخطط لها الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإسرائيل، ولكن حتى الآن لم يصدر البيت الأبيض بيانًا رسميًا بشأن هذه المسألة”، لافتا إلى أنّ سبب ذلك يعود “لانتظار واشنطن، استقرار النظام السياسيّ (في إسرائيل)، الذي لا يزال غير واضح، ما إذا كان سيتّجه نحو انتخابات عامة، أم لا”.
وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن يناقش مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، الموجود حاليًا في واشنطن، زيارة بايدن المتوقعة، مع الإدارة الأميركية في البيت الأبيض، ومجلس الأمن القومي الأميركيّ، مشيرا إلى أن “الجانب الإسرائيليّ ينتظر إجابات من الأميركيين الذين قالوا إنهم سيعلنون عن إجراء الزيارة في الوقت المناسب لهم”.
ونقل التقرير عن مصدر سياسيّ ذكر أنه مطّلع على الموضوع دون أن يسمّه، قوله إنّ التقديرات الإسرائيلية، “تشير إلى أن الولايات المتحدة تخشى أن يُنظر إلى زيارة رئاسية في هذا الوقت، على أنها محاولة أميركية للتأثير على الانتخابات في حال عُقِدت، وتفضل عدم الانحياز إلى زعيم معيّن”.
كما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الأميركيين لا يريدون “إضاعة الوقت” في زيارة لإسرائيل، قد تسقُط الحكومة بعدها بشهر.
وذكر التقرير أن التقديرات تشير إلى أن قرارا أميركيا نهائيا بشأن الزيارة، سيُتَّخذ ويُعلَن حتّى الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنه لا يوجد حاليا موعد رسمي للزيارة، لكن يُقدر أنها ستتمّ في الفترة الواقعة بين 20 و26 حزيران/ يونيو المقبل، على أن تستمرّ ليومين.
وفي حين أفاد التقرير بأن بايدن قد يزور متحف المحرقة “يد فَشِم”، نوّه إلى أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن بايدن لن يزور حائط البراق في القدس المحتلة، والذي اختُتمت فيه “مسيرة الأعلام” الاستيطانية التي نظمها عنصريون يهود، الأحد الماضي، وشهدت مشاركة عشرات آلاف الإسرائيليين، وذلك بعد مرورها من بابي العامود والخليل مرورا بالحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة في المدينة المحتلة.
وقال التقرير إنّه “لا يزال من غير الواضح، ما إذا كان الرئيس الأميركيّ، سيزور القدس الشرقية”، موضحا أنه “في واشنطن، خطّطوا لزيارة مستشفى في شرق المدينة، للإعلان عن مساعدة أميركية، لكن يبدو أن الفكرة (أُلغِيَت)”.
وذكر التقرير أن بايدن، يُفترض أن يصل مناطق السلطة الفلسطينية، “ولكن ليس رام الله (حيث تقع المقاطعة ومقرّ الرئاسة الفلسطينية)، وربما يصل إلى بيت لحم، وكنيسة المهد”.
وأوضح التقرير أن “هناك علامة استفهام، حول ما إذا كان بايدن سيتحدث إلى الجمهور الإسرائيلي، كما فعل أسلافه، (دونالد) ترامب، و(باراك) أوباما”، مشيرا إلى أن “ما يؤثر بشكل كبير على خطة الزيارة، هو سِنّ بايدن المتقدّم، (إذ) لن يرغب الأميركيون في جدول أعمال مزدحم للغاية، ومن المحتمل ألّا يكون هناك الكثير من الأحداث في جدول الرئيس”.
وكان طاقم من البيت الأبيض قد زار إسرائيل قبل نحو 3 أسابيع، وبحَث عدة إمكانيات بخصوص موعد الزيارة. وبحسب برنامج الزيارة الذي جرى التداول فيه، فإن بايدن سيستقبل استقبالا رسميا في مطار بن غوريون في اللد، بمشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ورؤساء الائتلاف، ويتوقع أن يزور موقعا لبطارية “القبة الحديدية” بهدف التعبير عن التزامه بأمن إسرائيل وتحويل ميزانية خاصة لإسرائيل من أجل شراء صواريخ اعتراضية. وربما يتم إحضار بطارية كهذه إلى المطار.