قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (آمان) الأسبق عاموس يادلين، إن “إسرائيل” ربما فقدت فرصتها في “منع إيران من استكمال مسار تخصيب اليورانيوم لصنع سلاح نووي”، لكنها “ما زالت قادرة على عرقلة مسار تسلّحها به”.
وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية الحالية في فيينا، قال يادلين إنه يعتقد أن إيران ستنضم مجدداً إلى نسخة من خطة العمل الشاملة المشتركة بما في ذلك معظم القيود، لكنه قال إن “هذه القيود ليست فعالة كما كانت بين سنتي 2015 و2018، وهذا قلق حقيقي في إسرائيل”.
وتابع: “إسرائيل قد لا تكون قادرة على وقف مسار اليورانيوم الإيراني.. ينبغي لإسرائيل أن تفترض أننا ربما فقدنا الفرصة لإيقاف إيران بشأن تهديد المواد الانشطارية، وعلينا التركيز أكثر على مجموعة التسليح، وأنشطة التسليح”.
كما قال إن “أي صفقة جديدة لن تعني الكثير إذا وافقت واشنطن على السماح لطهران بالاحتفاظ بالمئات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة الجديدة في المخازن”، مضيفاً: “إذا عادوا إلى نفس معايير سنة 2015، فإن إيران أقرب بكثير إلى القنبلة، بسبب أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، خاصة إذا لم يتم تدميرها.. هناك معرفة لا يمكنك تدمير المعرفة”.
كذلك أوضح يادلين أن “طهران تلعب دوراً صعباً في المفاوضات لمعرفة التنازلات الإضافية بشأن العقوبات أو القيود النووية التي يمكن أن تنتزعها من الولايات المتحدة، لكنها عادت إلى طاولة المفاوضات لأنها تريد بشدة الحصول على صفقة وتخفيف العقوبات”.
وعندما طُلب منه مقارنة وجهات نظره بشأن سياسة رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو تجاه إيران مع آراء نفتالي بينيت، قال يادلين إن “انتقاداته الرئيسية لنتنياهو بشأن اتفاق 2015 كانت مدى سلبية نتنياهو بشأن الصفقة”.
الجدير بالذكر أن “إسرائيل” واكبت باستنفار عام، سياسي وإعلامي، استئناف المفاوضات النووية في فيينا، بين إيران والـ4+1، فأطلق المستوى السياسي العنان لتصريحات وتهديدات تحفل بأدبيات الرفض والقلق من مآلات هذه المفاوضات، وأرفق ذلك بحملة تحريض ضدّ إيران وعتب وتحذير لحلفاء “إسرائيل” المشاركين في المفاوضات.