دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. رمزي خوري، لحشد الإمكانات كافة لإنقاذ المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من المشاريع والمخططات التهويدية التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي والجماعات اليهودية الاستيطانية والدينية المتطرفة.
وقال خوري في بيان أصدره اليوم، إن جريمة احراق المسجد الأقصى قبل 54 عاما، على يد المتطرف مايكل روهان، في 21آب 1969، ماتزال مستمرة حتى يومنا هذا، وهي التي أسست لكافة الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها “الأقصى”، بما فيها الاقتحامات الممنهجة والتي تطورت في الآونة الأخيرة، كماً ونوعاً، فضلا عن تكثيف الحفريات تحته وفي محيطه.
وأضاف خوري ان سياسة الاحتلال وانتهاكاته للوضع القانوني والتاريخي الراهن للاماكن الدينية في القدس المحتلة واحدة، حيث تصاعدت عمليات الاعتداءات على الكنائس والاديرة ورجال الدين والممتلكات والمقابر المسيحية، في محاولة لمحو طابع المدينة العربي والإسلامي والمسيحي الأصيل، محذرا من خطورة تبنى مسؤولين رسميين في حكومة الاحتلال لمشاريع تهويد المقدسات.
وأكد خوري ان انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات في القدس، تجري مع تصاعد إجراءات تهويد المدينة المحتلة وتغيير طابعها الجغرافي والديمغرافي وعزلها عن محيطها واستكمال التطهير والتهجير القسري لأصحابها، في البلدة القديمة واحيائها في الشيخ جراح وحي البستان وبطن الهوى ووادي الجوز ووادي حلوة ووادي الربابة، وبيت حنينا.
وأشاد خوري بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للاماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، وحمايتها من التهويد.
ودعا خوري المجتمع الدولي بمؤسساته كافة، لتنفيذ قراراته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس بمقدساتها الإسلامية المسيحية، والتدخل العاجل لكبح جماح إسرائيل ومنظماتها الاستيطانية والدينية التي تسعى لتفجير الصراع الديني في المنطقة.