عقد مجموعة من كادر حركة فتح، السبت، اجتماعا، في قاعة الفينيق في مخيم الدهيشة ببيت لحم، حضره حوالي 50 كادرا من الحركة من المحافظات الشمالية.
وناقش المجتمعون باستفاضة اوضاع حركة فتح، والمقترحات التي من شأنها استنهاض الحركة وتصويب اوضاعها.
وقد تم التوافق على وثيقة تشكل مدخلا لتواصل الحوار والنقاش مع كافة مؤسسات الحركة وكوادرها، بحيث تجيب على الأسئلة التي تتعلق بالوضع الداخلي والتحديات التي تواجه الحركة والشعب الفلسطيني، خاصة مواجهة اكثر الحكومات الصهيونية يمينية وفاشية.
وتشمل الوثيقة مقترحات بشأن الوضع التنظيمي للحركة وسبل تعزيز الوحدة الداخلية كشرط اول للدور الطليعي لحركة فتح، كما وتتضمن مقترحا يتعلق بوضع منظمة التحرير واعادة بنائها على اسس ديمقراطية تستوعب المتغيرات الكبيرة في الواقع السياسي للشعب الفلسطيني بما يضمن وحدة التمثيل ووحدة القيادة.
كما تتناول الوثيقة مسألة الانتخابات الرئاسية والتشريعية وأهمية عقدها من اجل ضمان انتقال آمن للحكم يحافظ على وحدة النظام السياسي ويحمي وحدتنا الوطنية والسلطة الفلسطينية.
وتم طرح ضرورة وضع آليات تنفيذية نظامية وقانونية للوثيقة، ومن خلال الحوار مع مستويات الحركة المختلفة من قيادات واطر وقواعد، ما يرفع من منسوب مشاركة الكادر ويساهم باعادة تفعيل دور المؤسسات الحركية في القرار.
وأكد الحضور على ضرورة انخراط الحركة في معالجة هموم الناس وفي مقدمة ذلك ارساء العدالة الاجتماعية وحماية الفئات الضعيفة والمهمشة، وتوزيع أعباء مواجهة الاحتلال على كافة قطاعات الشعب الفلسطيني.
وشدد المتحدثون في مداخلاتهم على أن حركة فتح استمدت قوتها كطليعة للشعب الفلسطيني من هويتها الكفاحية التحررية، وان هذه الحركة التي شكلت عبر تاريخها صمام الامان لشعبنا لا زالت وستبقى امينة على طموحات شعبنا وفية لقوافل الشهداء والجرحى والاسرى . وستبقى عصية على الهزيمة والتطويع وتغير وظيفتها الوطنية كطليعة لحركة التحرر الوطني.
وقد اجمع المتحدثون على اهمية تعميق هذا النقاش ومشاركة أوسع قطاع من كوادر الحركة في تطوير الوثيقة والوصول لصيغة نهائية توضع على طاولة القرار الحركي، خاصة امام المجلس الثوري واللجنة المركزية ما يضمن وحدة اليات وادوات تفيذ خطة استنهاض حركي شامل.
وفي نهاية النقاش جرى تشكيل لجنة متابعة لتنفيذ التوصيات التي خرجت عن الاجتماع ولمتابعة الخطوات التالية مع كوادر الحركة ومؤسساتها.