يلتقي زعيم حزب القوة اليهودية المتطرف إيتامار بن غفير الذي خاض انتخابات الكنيست الأخيرة بالتحالف مع حزب الصهيونية الدينية بقيادة بتسلئيل سموتريتش، يوم غد الإثنين، مع زعيم الليكود بنيامين نتنياهو، في إطار المفاوضات غير الرسمية المتعلقة بتشكيل الحكومة المقبلة بعد تحقيق الكتلة اليمينية فوزًا مهمًا بـ 64 مقعدًا
وبحسب قناة 13 العبرية، فإن بن غفير سيصر على تولي منصب وزير الأمن الداخلي، وسيقدم عدة مطالب بعضها تتعلق بالوضع الأمني، وهو الأمر الذي يثير مخاوف كبيرة في أوساط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن تؤدي تلبية هذه المطالب إلى تدهور الوضع الميداني على الأرض.
ومن أبرز هذه القضايا، سيطالب بن غفير بإلغاء الانتماء التنظيمي في صفوف الأسرى الفلسطينيين، ومنع الوجبات الخاصة، ومنع وجود ممثل خاص بكل فصيل، وتشديد أوضاع السجناء في مختلف السجون، وتبني توصيات لجنة التحقيقات التي شكلت منذ أعوام في ظروف اعتقال الفلسطينيين.
وقال مصدر أمني إسرائيلي للقناة، إن قضية الأسرى حساسة للغاية بالنسبة للفلسطينيين، وأن مثل هذه الإجراءات في حال اتخذت سيتم الرد عليها من الضفة وغزة.
وأشار إلى أن هناك مطالب أمنية أخرى في حال قام نتنياهو بتلبيتها فستكون لها عواقب وخيمة وفورية على الأرض.
وتقول مصادر أمنية إسرائيلية: “جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وقضية الأسرى الأمنيين، من أهم القضايا ذات الإجماع في أوساط جميع الفلسطينيين، وأي مساس بالوضع الراهن في كلاهما سيؤدي إلى إحراق المنطقة، وربما إلى جولة قتال أخرى مع حماس والجهاد الإسلامي”.
فيما تتوقع مصادر أمنية أخرى أنه حين يصبح بن غفير وزيرًا للأمن الداخلي سيرى الأشياء بطريقة أخرى كما فعل من قبله وزراء آخرون، وأن هذا قد ينطبق عليه بالاستماع لتوصيات المسؤولين الأمنيين، في حين أن المسؤولية الرئيسية ستكون على عاتق بنيامين نتنياهو صاحب الخبرة في هذا المجال.