نكل جنود الاحتلال، بطبيب فلسطيني خلال مروره بمركبته عن حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم.
وقال الطبيب محمد العصا، من بلدة العبيدية شرق بيت لحم، ل معا، إن عددا من جنود الاحتلال احتجزوا سيارته على حاجز الكونتينر أثناء عودته إلى بيت لحم، وأجبروه على الترجل منها، ثم اقتادوه إلى غرفة مجاورة، وتعمدوا توجيه الإهانة له على الرغم من معرفتهم بأنه طبيب، حيث يضع إشارة الطبيب على سيارته، وكان الجنود يدركون أنه طبيب ويخاطبونه بذلك.
وأضاف العصا، بأن الجنود فتشوه وهددوه عندما لم جادلهم في ما يقومون به، دون أسباب تذكر، الأمر الذي دفعه لطلب بيانات الضابط المسؤول هناك، وهو ما تم في نهاية الأمر وعلى صورة تحدي للطبيب، فقال له الجندي الذي يتعامل معه بأنه يدعى شاليف شاتر ورقمه العسكري (9083081)، غير آبه بأي شكوى قد يتقدم بها الطبيب بحق هذا الجندي.
وقال الطبيب العصا، إن الجنود حاولوا إرهابه وتعمدوا بعد ذلك تصوير هويته ملمحين له أنه في حال قدم شكوى بحقهم فإنهم سينتقمون منه، وينكلوا به كلما مر من الحاجز.
وروى شاهد عيان ل معا، كيف قفزت إحدى المجندات أمام سيارة تحمل شارة طبيب، وأمرت سائقها بالدخول إلى مسرب جانبي ثم أجبروه على النزول من السيارة تحت تهديد السلاح، ثم اقتادوه إلى غرفة صغيرة وأغلقوا الباب عليه.
بدروه اعتبر الطبيب العصا، تصرف الجنود بأنه استفزازي الهدف منه التنكيل بكل شرائح الشعب الفلسطيني، سواء كان طبيبا أو مواطنا عاديا يمر عبر الحواجز العسكرية المنتشرة في الضفة الغربية.
وطالب، المؤسسات الحقوقية التدخل لحماية الطواقم الطبية، ووقف ممارسات الاحتلال الهادفة إلى تنفيذ سياسة عقابية بحق جميع أفراد الشعب الفلسطيني.
يذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم بلدة العبيدية واعتقلت أحد أبنائها.