حذر اللواء (احتياط) عاموس جلعاد، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) ورئيس القسم الأمني والسياسي في وزارة الدفاع من “كارثة كبيرة متوقعة”، في انتظار “إسرائيل”.
وكان جلعاد يتطرق في تصريحات اليوم السبت، نقلتها القناة “13” الإسرائيلية إلى إمكانية تعيين رئيس تحالف “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش وزيرا للدفاع في حكومة بنيامين نتنياهو.
وحصل معسكر نتنياهو زعيم حزب الليكود، على 64 مقعدا من أصل 120 بالكنيست خلال الانتخابات التي جرت مطلع الشهر الجاري، ومن المقرر أن يكلفه الرئيس يتسحاق هرتسوغ غدا الأحد بتشكيل الحكومة، بعد مشاورات مع قادة الأحزاب.
ويضم معسكر نتنياهو إلى جانب الليكود (32 مقعدا)، “الصهيونية الدينية” (14 مقعدا)- والذي يضم بما في ذلك حزب “عوتسما يهوديت” بقيادة المتطرف إيتمار بن غفير الذي يطالب هو الآخر بحقيبة الأمن الداخلي- وحزب “شاس” (11 مقعدا)، و”يهدوت هتوراه” (7 مقاعد).
وسئل جلعاد خلال فعالية ثقافية عن رأيه فيما يتعلق بتعيين سموتريتش، وزيراً للدفاع، فأجاب “أتوقع تدهورا في الميدان، والزج بالجيش الإسرائيلي بأكمله في الأمر وحدوث احتكاكات، ومنح افضلية للسكان اليهود، أو إعطاء شعورا بالحرية للمشاغبين (يقصد المستوطنين اليهود)، والذي جاء سموتريتش منهم أصلا”.
واعتبر أن سموتريتش “يؤمن بما يقوله وبإحساسه بأنه صاحب رسالة، وإذا حقق ذلك، أتوقع كارثة كبرى هنا. إنها بالفعل تلوح في الأفق”.
وردا على سؤال حول ما سيوصي به رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو بشأن تعيين سموتريتش وزيرا للدفاع، قال إن نصيحته هي “عدم تعيينه بأي شكل من الأشكال، لأن الرجل لا يستطيع أن ينكر نفسه”.
وأضاف: “سموتريش رجل لديه محيط معين، ولن ينكر الدوائر التي أتى منها، وأتوقع مواجهة حادة للغاية، والتي تتطور بالفعل. إذا أصبح وزيرا للدفاع، أعتقد أن (الرئيس الفلسطيني) أبو مازن سيقود صراعا سياسيا ضد إسرائيل”.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن عاموس جلعاد قوله: “إذا قوض سموتريتش التوازن الموجود في الضفة الغربية فسوف يتصرف بطريقة تخدم أهداف زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، مبيناً أنه إذا قوض التوازنات الدقيقة في الضفة فان ذلك سيقوض العلاقات مع دول المنطقة، وهذا بالضبط ما يريده السنوار.
وأضاف:” كما أنه إذا افتعلت الحكومة الجديدة مواجهة سياسية مع الإدارة الأمريكية، فقد يضر ذلك بأمن البلاد، ونحن ليس لنا بديل عن المساعدات الاميركية.
أما بخصوص بن غفير الذي سيكون وزيرا للأمن الداخلي ويسعي لخلق توتر في الأقصى فقال: هذا سيضر على الفور بالعلاقات مع الأردن مشيرا الى أن هناك تعاون مذهل مع الأردن.
وتابع: “إذا قمنا بتقويضه، فسوف تتقوض جميع علاقاتنا الأمنية، يجب الحفاظ على الوضع الراهن”.