قالت صحيفة عبرية، اليوم الخميس، إن محادثات تجريها قبرص مع إسرائيل هذه الأيام، لشراء المئات من دبابات ميركافا.
وأضافت صحيفة “هآرتس” أن المحادثات حول هذا الموضوع ممكنة بفضل قرار إدارة جو بايدن برفع الحظر الأمريكي على مبيعات الأسلحة لقبرص العام الماضي.
وتابعت الصحيفة: “أحد الاحتمالات التي ظهرت خلال المحادثات هو أن قبرص ستشتري دبابات ميركافا إسرائيلية ثم تنقل دبابات روسية الصنع قديمة إلى أوكرانيا، لكن الجانب القبرصي نفى في الأيام الأخيرة أنه يعتزم القيام بذلك”.
في الأسبوع الماضي، قال يائير كولز، رئيس قسم الصادرات الأمنية في وزارة الجيش الإسرائيلي، إن تل أبيب تتفاوض مع دولتين (لم يصرح باسميهما)، إحداهما في أوروبا، لبيع المئات من دبابات الميركافا القديمة التي خرجت من الخدمة.
إذا تم تنفيذ الصفقة، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها بيع دبابات ميركافا إلى دولة أوروبية.
ونقلت “هآرتس” عن مسؤول قبرصي كبير لم تسمه، أن هناك بالفعل محادثات حول هذه القضية بين البلدين، لكنه رفض الإدلاء بتفاصيل بشأن نطاق الصفقة المخطط لها أو جدولها الزمني.
من جانبه، قال الجيش الاسرائيلي معلقة على تلك التقارير: “بعد الأزمة في أوروبا، أعربت عدة دول عن اهتمامها بشراء فوائض الجيش الإسرائيلي بما في ذلك دبابات ميركافا قديمة خرجت عن الخدمة منذ سنوات. ولم تنضج الاتصالات بعد لتصبح صفقة ولم تتم الموافقة عليها بعد من قبل وزارة الدفاع أو الدول المعنية”.
والشهر الماضي، زار وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت قبرص. وقال نظيره القبرصي ميخاليس جورجالاس خلال الاجتماع إن “قبرص وإسرائيل لديهما تعاون كبير في مجال التسلح من خلال الاتفاقيات بين حكومتي البلدين.
وأضاف جورجالاس: “نحن نقدر بشدة الصناعات الدفاعية الإسرائيلية كشريك موثوق به في جهودنا لتطوير قدراتنا الأمنية والردعية”.
وتابع الوزير القبرصي خلال بيان مشترك مع غالانت “سنسعى جاهدين لتقريب صناعاتنا الدفاعية أكثر للاستفادة من الفرص المشتركة”.
بعد أسبوعين، زار الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس إسرائيل والتقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث قال في بداية الاجتماع: “قررت القدوم إلى إسرائيل لبحث الأمور الاستراتيجية المشتركة بين البلدين”.
في وقت لاحق، أجريت محادثة هاتفية بين نتنياهو وكريستودوليدس اتفقا خلالها الاثنان على “مواصلة الدفع نحو” قضية نوقشت في الاجتماع في إسرائيل، دون توضيح.
بالإضافة إلى ذلك، قام مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي هذا الأسبوع بزيارة إلى نيقوسيا.
في العام الماضي، نشرت العديد من وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وأوروبا تقارير تفيد بأن قبرص توافق على نقل بعض دباباتها القديمة، المصنوعة في روسيا، إلى أوكرانيا، مقابل الحصول على دبابات غربية جديدة.
بعد هذه التقارير، نشأت احتمالية أن تؤدي المفاوضات مع إسرائيل إلى اتفاق ثلاثي، تحل فيه الدبابات الإسرائيلية محل الدبابات القديمة للجيش القبرصي، التي سيتم نقلها إلى كييف.
لكن، وفقًا لتقرير أسوشييتد برس، نفى الرئيس كريستودوليدس هذه النية هذا الأسبوع، قائلاً إن بلاده “لن تتخذ أي إجراء” من شأنه أن يجعلها أكثر عرضة لتهديد عسكري من تركيا”.
يشار إلى أنه تم استخدام دبابات “ميركافا 3” التي تسعى إسرائيل إلى بيعها لأول مرة في عام 1990، وخرجت عن الاستخدام المنتظم في عام 2020. وقد تم تجهيزها بمدفع عيار 120 ملم قادر على التعامل مع الأهداف المدرعة، بما في ذلك أحدث الدبابات، وإطلاق صواريخ مضادة للدبابات من نوع “لاهات” وفق “هآرتس”.