تعمل في الجيش الإسرائيلي وحدة خاصة تسمى “تكيلا”، يتمحور عملها في تصفية واغتيال المقاومين الفلسطينيين بالضفة الغربية بشكل فوري بعد كشف أماكنهم بناء على معلومات استخباراتية.
الوحدة الخاصة تحت سيطرة جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، سميت بهذا الإسم كناية عن عملية القفز السريعة التي تنفذها ووصولها الخاطف إلى مسرح العملية لتصفية المقاومين بعد الاستدلال عليهم.
تتشارك الوحدة في عملها مع الوحدة الخاصة في الشرطة الإسرائيلية، وتقومان معا في تنفيذ عمليات الاغتيال.
يتمثل دور الوحدة بمثابة الحلقة الأخيرة في سلسلة طويلة من عمليات قوات الجيش الإسرائيلي في العمل الميداني والاستخباري حتى الإجهاز على المقاومين في الميدان.
هذه الوحدة هي من شاركت في اغتيال المقاومين الفلسطينيين الثلاثة، صائب عباهرة، وخليل طوالبة، ويوسف أبو لبدة، بعد نصب كمين لمركبة كانوا يستقلونها على مدخل بلدة عرابة جنوب جنين ليلة أول أمس.
القناة 12 العبرية كشفت أنه منذ بداية العام 2022، أن الوحدة الخاصة للشاباك نفذت 14 عملية اغتيال، ولولا ذلك كان من الممكن أن ينفذ الذين تم اغتيالهم عمليات مميتة في “إسرائيل”.
القناة أشارت إلى أنه حتى العمليات التي تنتهي دون وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي وينسحب منفذوها، تخضع لتحقيقات شاملة.
على سبيل المثال، ذكرت أنه بعد وقوع عملية إطلاق نار في منطقة طولكرم نفذها فلسطيني يركب دراجة نارية بإطلاق النار على موقع للجيش الإسرائيلي وانسحب، وتم معرفة نوع الدراجة النارية المستخدمة في العملية، ومتى تم شراؤها.
وبحسب القناة، فإنه بمجرد تحديد نوع السلاح والسيارة المستخدمة، يمكن للأنظمة الأمنية تعقب وبناء هوية المنفذ والوصول إليه من خلال محيطه المباشر.
وتبيّن أن هذه هي الطريقة التي يتم بها تحديد الروابط الاجتماعية للمنفذين وتكوين صورة استخباراتية كاملة عنهم تؤدي في النهاية إلى اعتقالهم أو اغتيالهم.