تظاهر أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف والمستوطنون بالتوافد إلى مدينة القدس المحتلة، مساء اليوم، الأربعاء، في تظاهرة شارك فيها أعضاء كنيست ورئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو؛ وذلك احتجاجا على ما يصفونه بـ”تدهور الوضع الأمني وفشل الحكومة بالتعامل مع موجة العمليات الأخيرة”.
ودعا قادة معسكر اليمين إلى إسقاط حكومة بينيت لـ”فشلها” في مواجهات العمليات التي شهدتها المدن الإسرائيلية مؤخرا وأوقعت 11 قتيلا إسرائيلي، وما رافقها من توترات أمنية متصادعة، مؤكدين على “فشلها وخطرها على هوية الدولة اليهودية”.
وألقى رئيس الحكومة الإسرائيلية السابقة، خطابا أمام أنصار اليمين المتطرف في القدس، خلال المظاهرة التي شهدت مشاركة عدد من أعضاء الكنيست عن حزبي “الليكود” و”الصهيونية الدينية”، بما في ذلك يسرائيل كاتس وبتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وتزامنت التظاهرة مع فقدان الائتلاف الحكومي الذي يقوده نفتالي بينيت، للأغلبية في الكنيست، في أعقاب انشقاق عضو الكنيست عيديت سيلمان عن حزبها “يمينا” والائتلاف الحكومي، لتتساوى بذلك قوة الائتلاف في الكنيست مع قوة المعارضة (60 عضو كنيست)، وفي ظل محاولات نتنياهو المستمرة بشق صفوف أحزاب اليمين في الحكومة، سعيا لإسقاطها.
وفي خطابه، دعا نتنياهو إلى “وحدة” المعسكر القومي الصهيوني، كما دعا أعضاء الائتلاف الحكومي عن أحزاب اليمين إلى “العودة إلى بيتهم الأيديولوجي”، وخاطبهم قائلا: “ضعوا كل رواسب الماضي جانبا وارجعوا الى المعسكر القومي (…) لإعادة دولة إسرائيل إلى طريق الانتصار”.
وأضاف نتنياهو: “جئنا إلى هنا الليلة لنقول لهذه الحكومة الضعيفة شيئًا واحدًا فقط… ارحلوا؛ أنتم تضرون بالهوية القومية للدولة وبمعيشة الشعب الإسرائيلي. أيامكم في الحكم معدودة”. كما هنأ نتنياهو سيلمان على قرارها بالانشقاق.