شيّعت جماهير غفيرة، اليوم الخميس، جثمان الشهيد الطفل عامر أبو زيتون، إلى مثواه الأخير في مخيم بلاطة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي، باتجاه منزل ذوي الشهيد في مخيم بلاطة، لإلقاء نظرة الوداع عليه، والصلاة عليه في مسجد عباد الرحمن في المخيم، ثم مواراته الثرى في مقبرة الشهداء.
وردّد المشاركون في تشييع جثمان الشهيد هتافات منددة بجرائم الاحتلال التي ترتكبها بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل.
وكانت وزارة الصحة، أعلنت فجرا عن ارتقاء الطفل أبو زيتون (16 عاماً)، بعد إصابته برصاصة في الرأس، أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال العدوان على نابلس.
ونددت وزارة الخارجية والمغتربين بهذه الجريمة، وباقتحام جيش الاحتلال لعموم المناطق الفلسطينية واستباحتها المستمرة للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وأكدت أن ذلك يعكس الانقلاب الاسرائيلي الرسمي على جميع الاتفاقيات الموقعة، ليس فقط من خلال الإعدامات الميدانية للمواطنين الفلسطينيين والتعامل معهم كأهداف للرماية والتدريب نتيجة لتسهيلات إطلاق النار التي أقرها المستويان السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، وإنما عبر التصعيد الحاصل في الاستيلاء على الأراضي وتعميق الاستيطان وهدم المنازل وعمليات التطهير العرقي في الضفة خاصة مناطق “ج”.
وقالت إن ذلك يعني عملية ضم وابتلاع تدريجية للضفة الغربية المحتلة تتسارع يوميا، في عملية تدمير وتخريب ممنهجة لفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، واغلاق الباب نهائيا امام فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967