تحقيق إسرائيلي يكشف حجم الفشل الاستخباراتي ورعب المستوطنين في عكا بهبة مايو

 كشف تحقيق وثائقي لقناة “كان” العبرية، أن قيادة الشرطة الاسرائيلية في عكا قامت بنقل أغلب عناصرها إلى القدس المحتلة قبل يوم واحد من الأحداث ولم يبق لديها سوى بضع عناصر غير مدربة، وقد شكلت المواجهات وحجمها صدمة كبيرة للشرطة والشاباك.

وبين التحقيق، أن قائد الشرطة الاسرائيلية كان عاجزا عن التعامل مع حدة المواجهات خلال مايو 2021 في مدينة عكا المحتلة والتي زادت وتيرتها ووصلت حد إطلاق الرصاص الحي على مركز لشرطة الاحتلال.

وبحسب التحقيق، فإن الشرطة الاسرائيلية “بدأت بعمليات إخلاء للمستوطنين من البلدة القديمة، ثم امتنعت عن دخولها. مؤكدا أن شرطة الاحتلال فقدت السيطرة، والسيادة لم تكن لها أو لأي من أجهزة الاحتلال في المدينة”.

وأشار التحقيق، أن المستوطنين حضروا ليلا بالمئات وهتفوا ضد الفلسطينيين هناك، وانتهت ثاني ليلة من الهبة بمحاولة قتل بعضهم وإصابتهم، وإطلاق نار بشكل مباشر باتجاه المستوطنين.

وأوضحت قناة “كان”، أن “الذين تجاهلوا كل المخاطر والتحذيرات قبل معركة سيف القدس، رأوا أن الأوضاع في الداخل المحتل قد تنفجر في كل لحظة”.

وتضمن التحقيق مكالمات مسجلة لمستوطنين اتصلوا على شرطة الاحتلال للإبلاغ عن تعرض بيوتهم لإلقاء قنابل وإطلاق نار، وكانت شرطة الاحتلال بالمقابل عاجزة عن التعامل مع الحدث.

ويقول أحد المستوطنين الذين أصيبوا في مواجهات مدينة عكا، إنه “لا يمكن لليهود أن يعيشوا هنا، هذا مستحيل”.

ويقول المستوطن الذي أصيب بإعاقة دائمة، إنه لا يزال يسمع أصوات القنابل والرصاص في المنام، ولا يخرج من البيت نهائيا خشية أن يقتل.

وقال رئيس بلدية عكا، إن جهاز “الشاباك” والشرطة الاسرائيلية قدرا أنه لن يحدث شيء في عكا، وأنها قد تكون أحداث بسيطة منفصلة، لكن لن تحدث مواجهات.

وأشار قائد الشرطة الاسرائيلية في عكا، إلى أنهم وصلوا لقناعة أو قرار بأن يحاولوا قدر الإمكان أن لا يسقط قتلى في صفوف المستوطنين، وأنه لم يعد مهما إحراق المركبات والممتلكات أو أي شيء آخر.

وكشف، عن وقوع اشتباكات مسلحة خلال هبة مايو 2021 بين شرطة الاحتلال ومسلحين فلسطينيين داخل مدينة عكا المحتلة.