أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الإثنين، محادثات مع بعثة لأعضاء الكونغرس الأميركي، استعرض خلالها المخاوف الإسرائيلية إزاء محادثات النووي الايراني في فيينا، فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إن الاتفاق النووي الذي تجري بلورته بين إيران والقوى الدولية “سيئ للغاية”.
وجاء في بيان صدر عن مكتب بينيت أن الأخير “التقى بعثة لأعضاء كونغرس من الحزب الجمهوري، برئاسة النائب كيفين مكارثي، وصلت إلى إسرائيل برعاية إيباك (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية)”.
وأضاف البيان أن بينيت “تحدث مع أعضاء البعثة حول رؤيته السياسية والأمنية وعن قضايا إقليمية، وخصوصا عن المحادثات التي تجرى في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني”.
فيما حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي، لبيد، من قدرة إيران على تخصيب كميات من اليورانيوم تمكنها من تطوير قنبلة نووية خلال عامين ونصف. كما هاجم لبيد بشدة الشرط الذي قال إن إيران وضعته خلال مباجثات فيينا، برفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة “المنظمات الإرهابية”.
وقال لبيد إن الاتفاق الذي قد يتم توقيع قريبا بين إيران والقدوى الدولية “هو نفس اتفاق العام 2015، لكنه فيما حد ذلك الاتفاق من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم لمدة 10 سنوات، لم يراعي الاتفاق الجديد تمديد هذه المدة”.
وأضاف أنه “بموجب الاتفاق الجديد فإن جزءا كبيرا من القيود المفروضة على إيران تنتهي مفاعيلها في العام 2025. في غضون عامين ونصف، سترفع القيود المفروضة على إيران، وستكون قادرة على إعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة واستئناف تخصيب اليورانيوم”.
وشدد على أن “إسرائيل ستواصل الانخراط في حوار جدي ومفتوح مع الإدارة الأميركية، كما يفعل الأصدقاء، للتأكد من أن هذه الاتفاقية ليست نهاية المطاف”، وتابع “حتى لو تم التوقيع على الاتفاقية، فسنواصل العمل ضد البرنامج النووي والإرهاب الإيراني”.
وأضاف “ليكن واضحا: نحن لسنا خاضعين لهذا الاتفاق. إسرائيل ستحافظ على أمنها. لدينا جيش قوي، لدينا الموساد، لدينا حكومة حازمة، ولن نتردد في العمل لمنع إيران من تحقيق أهدافها”.