أخطر وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، جهاز الشرطة، أنه يعتزم اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، خلال الأسبوع الجاري، بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلي (“كان 11”)، مساء اليوم، الأحد.
وقالت قناة “كان” إن رجال بن غفير توجهوا للشرطة الإسرائيلية الأسبوع الماضي (قبل أن يصبح وزيرا)، وأبلغوها بعزم بن غفير رئيس حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية) “الصعود إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى/الحرم القدسي) يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبل”.
وأضافت أن جلسة سيعقدها قائد (مفوض) الشرطة يعقوب شبتاي غدا الاثنين لبحث الأمر، وسط إمكانية تأجيل الاقتحام.
يأتي ذلك في أول اقتحام عدواني على باحات المسجد الأقصى، للفاشي بن غفير، منذ أن تم تعيينه وزيرا لـ”الأمن القومي” مسؤولا عن جهاز الشرطة وقوات “حرس الحدود” الشرطية، والمسؤولة عن إنفاذ سياسة حكومة الاحتلال في القدس والضفة المحتلتين.
وقال المتطرف إيتمار بن غفير في تغريدة له عبر تويتر: أشكر وسائل الإعلام على الاهتمام بقضية نيتي الوصول لجبل الهيكل – اقتحام الأقصى-، الذي هو قضية مهمة بالنسبة لي، سأخبركم بالموعد حينما أحدد.
وفي وقت سابق، الأحد، توعد بن غفير، الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بظروف اعتقال أسوأ من الظروف الحالية، واصفًا السجون الإسرائيلية بـ”المخيم الصيفي”، مدعيًا أنهم يتمتعون بشروط مريحة وممتازة تشبه ظروف المخيمات الصيفية.
وأعلن بن غفير خلال مراسم تسلمه منصبه، اليوم، أن على عناصر الشرطة وقوات الأمن أن يكونوا محميين، وأن يتمتعوا بدعم من الوزير في حال إطلاقهم النار على الفلسطينيين، عند محاولاتهم تنفيذ عمليات ضد الاحتلال.
وقال بن غفير، موجهًا كلامه لقيادات الشرطة وحرس الحدود إن “كل رجل أمن يدافع عن نفسه سيحظى بدعم تام. كل من يحاول المساس بكم فإنه يخاطر بحياته، وسأمنحكم كل الدعم في هذه الحرب”.
ويسعى بن غفير إلى تمرير قوانين تتيح تنفيذ عقوبة الإعدام بحق منفذي العمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه، وتمنح الحصانة للجنود الذين يقتلون أو يجرحون فلسطينيين، فضلاً عن تعهده بتشديد القيود على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتعبيره عن حماسته للسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.