عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن قلق إدارة بلاده من استمرار “أعمال العنف” في الضفة الغربية بعد العملية العسكرية في نابلس فجر الثلاثاء.
وقال بلينكن مع بدء لقائه أمس مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، إنه سيبحث معه “ما لدينا من مخاوف جدية إزاء العنف الذي نشهده في الضفة الغربية”.
وأضاف: “نحض الجميع على اتّخاذ الخطوات اللازمة لمحاولة احتواء تصاعد العنف وتجنّب أي ممارسات أو بيانات من شأنها أن تحضّ عليه”.
فيما أعلن هرتسوغ الثلاثاء أنه بصدد إطلاع الولايات المتحدة على معلومات استخبارية تثبت أن إيران زوّدت روسيا مسيّرات شغّلها روس وأحدثت دمارا هائلا في أوكرانيا، داعيا إلى رد حازم.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد توصلا إلى استنتاج مماثل، لكن إسرائيل تدفع باتّجاه اتّخاذ تدبير حازم ضد النظام في إيران الذي تعتبره أكبر تهديد لها.
وأجرى هرتسوغ الذي يتولى منصبا يطغى عليه الطابع الفخري، محادثات مع بلينكن خلال زيارة يجريها إلى واشنطن سيلتقي خلالها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال هرتسوغ إن “الأسلحة الإيرانية تؤدي دورا رئيسيا في زعزعة استقرار عالمنا، وعلى المجتمع الدولي أن يتعلّم دروسه، الآن وفي المستقبل”.
وتابع “على العالم أن يتحدّث مع إيران لغة واحدة، حازمة موحّدة ولا هوادة فيها”.
وفي مستهل لقائه هرتسوغ قال بلينكن إن الولايات المتحدة وإسرائيل “تقفان جنبا إلى جنب ضد ممارسات إيران الخطيرة والمزعزعة للاستقرار والإرهابية”.
وقال بلينكن إن “تزويد إيران روسيا مسيّرات لتعزيز العدوان على أوكرانيا وشعبها يظهر نتائج مروّعة على الأرض في أوكرانيا”.
تأتي زيارة هرتسوغ للولايات المتحدة قبل أيام قليلة من انتخابات تشريعية ستكون الخامسة في إسرائيل خلال أقل من أربع سنوات، ويسعى من خلالها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو الذي كانت علاقته بالإدارات الأميركية الديموقراطية متوترة، للعودة إلى السلطة.