هدد وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، الفلسطينيين الذين يحاولون “إيذاء” مواطنيه، بأحد المصيرين، السجن أو الموت.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها، يوم الثلاثاء، لدى زيارته لقوات “لواء شومرون” التابعة للجيش الإسرائيلي المسؤولة عن العمليات العسكرية شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وكان غانتس يعلق على تصفية القوات الإسرائيلية الليلة الماضية ستة ناشطين فلسطينيين في نابلس بينهم قائد مجموعة “عرين الأسود” المسلحة وديع الحوح.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي: “وصلت إلى هنا بعد تقييم الوضع مع رئيس الأركان ورئيس الشاباك. بالإضافة إلى متابعتي الدقيقة (للوضع) أثناء الليل، أتيت لتلقي نظرة عامة على العملية في الليل والاستعدادات لاستمرار العمليات في الضفة الغربية بشكل عام وفي السامرة (المدن الفلسطينية الواقعة شمال الضفة) بشكل خاص والتي تهدف إلى حماية مواطني إسرائيل”.
وتابع غانتس: “تعمل قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك وشرطة حرس الحدود، على مدار 24 ساعة في اليوم حيثما دعت الحاجة. ولن نقبل بوجود الإرهاب على أي من جبهات عملنا”.
وشدد غانتس على أن “كل من يحاول المساس بحياة المواطنين الإسرائيليين سينتهي به المطاف في السجن أو في القبر، ولن تكون هناك مدن تستخدم ملاذا للإرهابيين”، على حد وصفه.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، تصفية ما قال إنه قائد مجموعة “عرين الأسود” المسلحة في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه خلال عملية عسكرية واسعة نفذها الليلة الماضية، تم تصفية وديع الحوح (31 عاما) من سكان القصبة في نابلس، والذي كان الهدف الرئيسي للعملية.
وأشار إلى أن “الحوح كان رئيس مجموعة “عرين الأسود” وهي بنية تحتية إرهابية مسؤولة عن سلسلة من الهجمات والمحاولات الإرهابية ضد أهداف إسرائيلية”، وفقا له.
وختم بالقول: “كما كان الحوح مسؤولاً عن إنتاج العبوات الأنبوبية (قنابل بدائية الصنع) والحصول على أسلحة للبنية التحتية”.
وكانت قوات إسرائيلية كبيرة تلتها تعزيزات عسكرية قد اقتحمت الليلة الماضية مدينة نابلس، حيث فتح جنود الجيش الاسرائيلي نيران أسلحتهم صوب أهالي المدينة، فضلا عن استهداف عدد من المواقع عبر مسيرات إسرائيلية دون طيار عقب الاقتحام المستمر.
وفي وقت مبكر من صباح الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 5 فلسطينيين في نابلس، فيما قتل السادس برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية النبي صالح شمال رام الله.
وأشارت الصحة الفلسطينية إلى أن الإصابات بلغت 21، من بينها 4 إصابات خطرة في نابلس.
ووصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة “ما يجري من عدوان على مدينة نابلس بـ”جريمة حرب”، محملا “حكومة الاحتلال تداعيات هذا العدوان”.
وبرز اسم “عرين الأسود” خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية تنفيذ عناصرها العديد من عمليات إطلاق النار ضد القوات الإسرائيلية في الضفة.
وظهرت المجموعة في نابلس شمالي الضفة، مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، عبر عرض عسكري لعناصرها المنتمين لمختلف الفصائل الفلسطينية.
وخلال عمليته العسكرية المعروفة باسم “كاسر الأمواج” تمكن الجيش الإسرائيلي من قتل عدد من أفراد “عرين الأسود”.