ردّ رئيس حزب “القائمة العربيّة الموحدة”، منصور عباس، على تصريحات قائد حماس في غزّة، يحيي السنوار بعد أنْ قال الأخير إنّ زعيم الحزب الإسلاميّ يرتكب “جريمة لا تُغتفر” لدعمه حكومة الاحتلال.
وقال النائب عبّاس للقناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ: “لا ندين ليحيى السنوار أوْ لأيّ شخصٍ آخر بشيء. نحن نفعل ما هو في مصلحة المجتمع العربي والشعب الفلسطينيّ”.
وردًّا على السنوار، قال عباس إنّه يرى أنّ القائمة الموحدة تقود عملية ستقرب السلام بين “دولة” الاحتلال والفلسطينيين.
وأضاف: “نحن نرى أنّ العملية التي نقودها داخل دولة إسرائيل، الشراكة والحوار والتسامح، ستعزز السلام الشامل بين شعب إسرائيل والشعب الفلسطينيّ”، على حدّ تعبيره، مُضيفًا:” لا ندين له بشيء. نحن نتخذ قراراتنا هنا، في مؤسساتنا. سنطلب النصيحة من جميع أفراد المجتمع العربيّ، ولن يملي علينا أحد ما يمكننا أو لا يمكننا فعله”.
وكان السنوار قد شنّ هجومًا لاذعًا على القائمة الموحدة ووصف عبّاس بـ”أبو رغال”، وهي شخصية عربيّة قبل الإسلام تعتبر رمز الخيانة.
وقال السنوار: “إنّ تشكيلكم شبكة أمان لهذه الحكومة التي تأخذ القرار باستباحة الأقصى هو جريمة لا يمكن أنْ تغفر لكم. حقيقة أنك تتصرف كغطاء أمان لهذه الحكومة هي جريمة لن تغفر لك أبدا. إنك ترفض دينك وهويتك العربية وهويتك الوطنية”.
وأضاف السنوار: “أنْ يقول عربيًّا إنّ هذه دولة يهودية هو ذروة الانحطاط. ووجّه سؤالاً لمنصور عبّاس: “حققت إنجازات قليلة للمجتمع العربيّ مقابل استباحة الأقصى؟”.
وأفادت تقارير عبرية، أنّ مسؤولين في الحركة الإسلاميّة استاءوا من دخول عباس في مواجهة مع السنوار.
وقال مسؤولون في الحركة الإسلامية للقناة الـ12، إنّه “لم يكن هناك داعٍ للردّ على ما قاله السنوار. لا توجد لدينا مصلحة في الخلاف مع حماس”.
وكانت القائمة الموحدة قد علّقت عضويتها في الائتلاف بعد الاشتباكات الأخيرة بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال في الأقصى، وعلى الرغم من أنّ التوترات لم تتصاعد أكثر، إلّا أنّ الحزب لم يعاود انضمامه رسميًا للحكومة بعد.